حدود المملكة العربية السعودية، الحدود هي مجموعة خطوط تظهر على خارطة العالم توضح الحدود الفاصلة بين دول العالم. والحدود نوعان، حدود طبيعية فاصلة بين الدول مثل الأنهار والمستنقعات والغابات، وحدود صنعها الإنسان رغبة منه في التوسع ولو علي حساب الآخرين. الخطوط المرسومة عل خرائط العالم تعني الحدود بين الدول على اليابسة، لكن حدود اليابسة ليست الوحيدة التي تفصل بين الدول، بل هناك حدود مائية لكل دولة وإن كانت تلك الحدود لا تظهر على خرائط العالم، وفي العصر الحالي حيث التطور في حركة الطيران أصبحت هناك حدود أخرى ترتفع في الأجواء المفتوحة بين دول العالم المختلفة وسنتعرف هنا علي حدود المملكة العربية السعودية وأهميتها.
محتويات
حدود المملكة العربية السعودية
المملكة العربية السعودية أكبر دول الشرق الأوسط و تبلغ مساحتها حوالي مليوني كيلو متر مربع، هذه المساحة الواسعة للمملكة جعلها تتشارك حدودها مع عدة دول، بالإضافة إلي حدودها الطبيعية مع البحر الأحمر. يمثل البحر الأحمر حدود المملكة العربية السعودية من جهة الغرب، أما الحدود الشرقية للملكة فتشاركها مع البحرين والإمارات و قطر والخليج العربي، علي الحدود الشمالية هناك المملكة الأردنية الهاشمية والعراق والكويت، ومن الجنوب سلطنة عُمان واليمن. ويبلغ طول حدود المملكة 6,760كم ، منها 4,430 كم حدود برية، و2,330 كم حدود بحرية.
أهمية حدود المملكة العربية السعودية
المملكة العربية السعودية و بالرغم من طول حدودها و تنوعها بين حدود برية وبحرية، وبالرغم من عدد الدول الكبير التي تشارك المملكة حدودها، الا أن العلاقة بين المملكة وجيرانها كانت ولازالت علاقات حسنة ومستقرة ولا يشوبها العداء، عدا عن بعض الخلافات الحدودية بين المملكة والإمارات العربية المتحدة علي حقل الشيبة النفطي، والخلاف مع إيران حول الخليج العربي، وتسعي المملكة دائماً الي حل تلك الخلافات بالطرق السلمية والدبلوماسية، ولابد هنا من ذكر عودة جزيرتي تيران وصنافير اللتان تقعان في البحر الاحمر إلي السيادة السعودية بعد أن كانتا تحت إدارة جمهورية مصر العربية والقوات المتعددة الجنسيات، تيران وصنافير جزيرتين سعوديتين سلمهما الملك فيصل بن عبد العزيز لجمهورية مصر العربية لأغراض دفاعية إلا أن اسرائيل احتلت الجزر في حرب حزيران عام 1967م، وانسحبت منهما في العام 1982م.
مميزات موقع المملكة
يبقي موقع المملكة وحدودها التي تشاركها فيها دول عربية أخري، ومنافذها البحرية أحد الاسباب التي جعلت من المملكة قوة اقتصادية وسياسية كبيرة لا يمكن تجاهلها. و حيث أن المملكة من أهم وأكبر منتجي النفط في العالم وامتلاكها منافذها البحرية الخاصة بها جعل لها حرية التصدير والملاحة دون أي عائق مما ساهم بشكل كبير باستقلالية المملكة الاقتصادية وساهم بتطور الاقتصاد المحلي ونجاح خطط التنمية في المملكة، وإضافة إلي ذلك جعل منها لاعباً مهماً في السياسة الدولية والإقليمية خاصة في الخليج العربي الذي تمارس فيه السعودية دور الأخ الاكبر وتساعد في حل الخلافات ونزع الألغام من طريق وحدة الخليج العربي ووحدة الصف العربي كاملاً.
أهمية الحدود البرية للمملكة
تبقي الحدود البرية للمملكة هي الأهم، ذلك أن الحدود البرية هي الإطار الذي تمارس فيه الدول سيادتها الفعلية، وهي مناطق الاحتكاك الفعلي والمباشر بين الدول، وقد خاضت الكثير من الدول حروباً ونزاعات من أجل حدودها البرية. الحدود بين الدول لها مكانة عظيمة في العلاقات الدولية لما قد ينتج عنها من توتر بين الدول المتجاورة، تلك التوترات قد تؤدي إلي مواجهات عسكرية لها آثارها السلبية علي الدولتين الجارتين وعلي العالم أجمع الذي قد يعاني مشاكل اقتصادية كبيرة نتيجة أي نزاع مسلح بين دول لها تأثيرها في الاقتصاد العالمي.
علي الطرف الآخر فإن تمتع الدول المتجاورة بعلاقات حسنة يكون له عظيم الأثر في بناء اقتصاد الدول المتجاورة ونجاح خطط التنمية في كل بلد، وهذا ينعكس علي استقرار الاقتصاد العالمي. وتحرص المملكة علي حُسن الجوار مع جميع الدول المشاركة معها في حدود المملكة العربية السعودية مما يساهم في استقرار المنطقة والعالم ويساهم في وحدة الصف العربي.