لماذا سميت سورة الرحمن بهذا الاسم، تعتبر سورة الرحمن هي واحدة من ضمن السور القرآنية التي أنزلها الله عز وجل على نبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك أثناء تواجده عليه السلان في مكة المكرمة، لذا تعتبر سورة الرحمن هي من السور المكية، ومن الجدير بالذكر أن سورة الرحمن تعتبر هي السورة الوحيدة، والتي قد بدأت بذكر اسم من أسماء الله عز وجل، كما أن أهم ما يميز سورة الرحمن عن باقي سور القرآن الكريم أنه ورد بها الآية التي تدل على الامتنان والتعظيم لله، والتي ورد ذكرها ما يقارب إحدى وثلاثين مرة، وهي في قوله تعالى: (فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ)، وتعتبر سورة الرحمن هي السورة الخامسة والخمسون في ترتيب المصحف العثمانيّ، ويُقال أن سورة الرحمن تعتبر هي من أوائل السور التي قد نزلت على النبي محمد عليه السلام، ويبحث الكثيرون عن لماذا سميت سورة الرحمن بهذا الاسم، وهذا ما سنتعرف عليه ضمن هذه المقالة.
محتويات
سبب تسمية سورة الرحمن بهذا الاسم
إن سورة الرحمن هي الوحيدة التي تتضمن على اسم من أسماء الله الحسنى، إلا وهو الرحمن، حيث أن لفظ الرحمن كانت هي الكلمة الوحيدة التي قد بدأ الله عز وجل بها هذه السورة القرآنية، وهي تعني الرحمة والتي هي من أحد صفات الله عز وجل، هذا هو جواب لماذا سميت سورة الرحمن بهذا الاسم، والسبب الآخر لتسمية سورة الرحمن بهذا الاسم أنها من السور القرآنية التي تتضمن على العديد من الأمور التي تدل على رحمة الله عز وجل، حيث ان رحمة الله عز وجل تسبق غضبه، وهو رؤوف في عباده سواء المسلمين أو الكافرين، لهذا السبب سمية سورة الرحمن بهذا الاسم.
أسماء سورة الرحمن
كل سورة من سور القرآن الكريم لها اسم خاص بها، ولكن هناك بعض من سور القرآن الكريم لها أكثر من اسم، ومن ضمن هذه السور هي سورة الرحمن، حيث ان سورة في القرآن تسمى عروس القرآن، ومن الجدير بالذكر ان سبب تسمية سورة الرحمن بعروس القرآن وذلك يعود إلى الزينة، حيث ان القرآن الكريم يتزين بسورة الرحمن والتي تتضمن على الكثير من نعم الله عز وجل، هذا شبيه بالعروس التي تتحلى بالملابس والحلي، والبعض يقول أن سبب تسمية سورة الرحمن بعروس القرآن وذلك لأنها تتضمن على آية (فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ)، والتي يتم تكررها في السورة كثيراً، والتي تبين للمسلم النعم، ويصل المسلم إلى مطلوبه من حب المنعم، وهذا ما يحصل مع العروسين، والبعض يقول أن السبب في التسيمة هو من باب المدح والثناء عليها.
مقاصد سورة الرحمن
إن سورة الرحمن كباقي سور القرآن الكريم تتضمن على العديد من المقاصد، والتي من أهمها ما يأتي:
- بيان رحمة الله عز وجل بالخلق، حيث أن الله عز وجل يتصف بالرحمة، وهو أطلق على نفسه الرحمن.
- إثبات نبوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث أن المشركين سألوا النبي عليه السلام من الرحمن الذي تريدنا أن نسجد له، فكان الجواب إلهيًّا بقوله تعالى: {الرَّحْمَٰنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الْإِنسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ}.
- أمر الله عز وجل الناس بأن يكونوا عادلين، وأن يحافظوا على حقوق الآخرين حيث قال عز وجل: { أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ * وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ}.
- التفكر في خلق الله عز وجل والذي يعتبر من السبل التي تساعد في التقرب إلى الله عز وجل، والحث على طاعته سبحانه وتعالى.
- إن الله عز وجل في هذه السور ميز المسلمين، حيث ان بعض منهم كان له جنة واحدة، والبعض كان له جنتان، وذلك في قوله عز وجل: { هَٰذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ * يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ * فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ}
- إن الله تعالى قد ذكر كل الامور التي جاءت في كوكب الأرض، وإنه هذه الأمور جميعها فانية، ولن يبقى إلا وجهه الكريم سبحانه وتعالى، حيث قال عز وجل:{كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ}.
لماذا سميت سورة الرحمن بهذا الاسم، جاء في القرآن الكريم الكثير من السور القرآنية الكريمة، والتي اندرجت ما بين سور مكية وسور مدنية، وكانت سورة الرحمن هي من السور المكية، والتي تتضمنت على الكثير من الأمور الجميلة، وتحدثت عن رحمة الله عز وجل في عباده المسلمين، وأوجزنا لكم خلال سطور هذه المقالة لماذا سميت سورة الرحمن بهذا الاسم، حيث أن هذه السورة القرآنية بدأت باسم من أسماء الله عز وجل إلا وهو الرحمن.