ماهي انواع البيوع في الاسلام والتي تشمل على صور وأنواع كثيرة، والله تعالى خلق الإنسان، وسخر له الكون لخدمته دون عن باقي الخلق، وأعطاه الله تعالى عقلاً ليميز به النافع من الضار، وإن الهدف الاسمي لخلق الله لعباده هو العبادة، قال تعالى في كتابه العزيز: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)، ومن هنا وجب على الإنسان عبادة الله تعالى، من خلال الصلاة، وإيتاء الزكاة وتنفيذ كافة أوامره، كذلك يجب على الإنسان أن يبتعد عن كل ما نهانا الله به، لكي يتجنب عقابه الشديد، وينال رضاه، ولقد شمل الفقه الإسلامي احد المنافع الإسلامية وهي من أساليب الاستثمار وهو البيع، والذي يجلب الفوائد والمنافع على الأفراد في المجتمعات، وفي المقال سنتعرف على البيع، وما هي أنواع البيوع.
محتويات
ما هي أنواع البيوع
البيع لغةً هو شئ مقابل شئ، فمقابلة المنتج بالمنتج يسمى بيعاً، ويقال لأحد المتقابلين مبيع وللأخر ثمن، وهو إخراج ذات عن الملك بعوض، وللبيوع ونوعان هما البيوع المشروعة، والبيوع المحرمة، وسنتعرف على كلاهما في السطور القادمة.
حكم البيع
حكم البيع ثابت في الكتاب والسنة والإجماع
- في الكتاب قال تعالى: (وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا).
- في السنة قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لأن يأخذ أحدكم حبله فيأتي بحزمة حطب على ظهره، فيبيعها فيكف بها وجهه، خير له من أن يسأل الناس، أعطوه أو منعوه).
- بالإجماع، أجمع العلماء على مشروعية البيع وهو أحد أسباب التملك.
أنواع البيوع المشروعة
شملت البيوع المشروعة في الدين الإسلامي عدة صور وأنواع، وسنعرض لكم أشهرها في التالي:
- بيع الشركة: وهو مشاركة المشتري للمنتج مع أحد الأشخاص بعد أن يشتريه في النصف أو الربع مثلاً.
- بيع الصرف: هو بيع مال بمال بشروطٍ موضوعة.
- بيع المقايضة: يسمى ببيع المبادلة، وهو بيع أحد الأشخاص لمنتج مقابل منتج أخر.
- بيع النسيئة: وهو أن يبيع أحد الأشخاص منتج لأحدهم بثمنٍ معلومٍ بشرط أن يكون مؤجل لمدة معروفة.
- بيع المساومة: وهو قيام المشتري بمساومة صاحب المنتج على ثمنها، فإن وافق البائع بالمساومة تم الشراء.
- بيع المزايدة: وهو قيام التاجر ببيع المنتج أمام الناس، فيتم البيع بأعلى ثمنٍ يضعه المشتري.
- بيع التراضي: وهو البيع بالتراضي من خلال إعطاء البائع المنتج للمشتري ويأخذ منه ثمنه دون كلامٍ أو اعتراضٍ.
- بيع السَّلم: هو البيع في الذمة بثمنٍ معجّلٍ، يُقبض ثمنه في مجلس الاتفاق.
- بيع التولية: وهي أن يقول البائع للمشتري ولّيتك هذا المنتج بما اشتريتها به، فإنْ وافق المشتري يتم البيع.
- بيع المرابحة: هو قيام البائع بذكر سعر المنتج للمشتري مثلاً يقول له: بعتك هذا المنتج بزيادة عشر قروش.
- بيع المخاسرة: هنا يذكر البائع المنتج والثمن الذي اشتراه به، ثم يقول للمشتري: أبيعك هذا المنتج بخسارة عشر قروش، وبالتالي هو عكس بيع المرابحة.
- بيع الخيار: وهنا يكون كلا من البائع والمشتري لها الحق في توقيع البيع أو فسخه لمدةٍ يُتفق عليها.
أنواع البيوع المحرمة
البيوع المحرمة هي البيوع التي حرمها الدين الإسلامي ومنع العمل بها، لان العمل بها يؤدي إلى الغش، وإلحاق الضرر على البائع والمشتري، ومن البيوع المحرمة فيما يلي:
- بيع المحتكر: هو امتناع البائع من عرض منتجاته في السوق، وتخزينها وذلك بهدف كثرة الطلب عليها، فيستغل حاجة الناس لها ويرفع من سعرها.
- البيع على البيع: وهو اتفاق شخص مع البائع من خلال إغراءه بعدم بيع من يرغب بالشراء ليشتري منه المنتج بسعر أعلى.
- بيع النجش: وهو زيادة سعر المنتج المعروض بالاتفاق مع البائع، بهدف إغراء الآخرين الراغبين بالشراء لدفع قيمة أكبر من ثمنها.
- تلقّي الركبان: وهو قيام أحد الأشخاص بجلب منتج ما من الخارج لبيعه في السوق، فيخبره احدهم بأن السوق كاسدة، وذلك لشراء المنتج بسعرٍ يغبن فيه صاحبها.
- بيع الغش: وهو البيع الذي يتكون من الغش والتدليس عبر كتم حقيقة الثمن والمثمن، كالزيف في النقود.