واجهت المملكة عام ٢٠٢٠ فيروس كورونا بخطة محكمة وتصرف حكيم، تعيش المملكة العربية السعودية والعالم قاطبة هذه الايام أوقات صعبة للغاية، وهو كنتاج لما خلفته جائحة كورونا او ما يعرف بفايروس كوفيد 19، حيث خلفت الجائحة اضرار اقتصادية عالمية كنتائج مصاحبة لما فعله الفايروس باقتصاد غالبية الدول حول العالم، وجاء ذلك كنتيجة لتفشي الوباء وقرارات الاغلاق الاحترازية التي اتخذتها معضم الدول بمن فيها المملكة للتصدي لانتشاره في المنطقة، حيث ان البنوك وصناع المركبات والعديد من الصناعات وحركة الطيرات والتأمينات قد تلقوا ضربة اقتصادية قوية هزت أرجاء مختلف الدول حول العالم، وسوف نتحدث معكم بإسهاب في مقالنا هذا حول كيف تصدت المملكة للاثار السلبية للفيروس و واجهت المملكة عام ٢٠٢٠ فيروس كورونا بخطة محكمة وتصرف حكيم.
محتويات
قرارات المملكة في مكافحة كورونا
تصدت المملكة لوباء كورونا باحترافية عالية، حيث انها تعاملت مع ازمة تفشي الفايروس عبر عدد من الاجراءات الاحترازية والاستباقية، والتي تم الاعلان عنها بشكل تدريجي ويومي وفق ما تقتضية الحالة الوبائية في المملكة، حيث حظيت قراراة المملكة في هذا الصدد بدعم عالمي وكذلك لاقى استحسان منظمة الصحة العالمية التي اشرفت بدورها على كافة التدابير المتخذة في المملكة وباقي دول العالم، فجاءت ارشادات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله الى الحكومة الرشيدة وبقيادة فريدة وقوية من ولي العهد محمد بن سلمان حفظه الله، فعملت على الحفاظ على صحة المواطنين وتقديم أفضل سبل الرعاية الصحية لهم ومنع انتشار الوباء في ارجاء المملكة بشكل كبير، فمنذ أولى ساعات الاعلان عن وجود حالات مصابة بفيروس كورونا في المملكة، تم الامر بتشكيل لجنة من 13 وزارة يترأسها وزير الصحة، وتقوم اللجنة بمتابعة الوضع الصحي للفايروس، حيث صاحب ذلك، تجهيز وزارة الصحة اكثر من 25 مستشفى في مختلف ارجاء المملكة للتعامل مع حالات الاصابة بكورونا، وتجهيز أكثر من 2200 سرير لعزل حالات الاصابة، كما وخصصت وزارة الصحة الرقم (937) لتلقي الاستفسار من المواطنين بشأن الفيروس، ونشرت المعلومات التوعوية في الوسائل الإعلامية وعلى منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بها بشكل دوري ومكثف، وساهمت في نشر الوعي العام بين المواطنين، واستخدمت كافة السبل في تحجيم وتقييد انتشار الفايروس عبر اراضي المملكة والتي كللت بالنجاح المشهود له.
دور المملكة في التصدي لفيروس كورونا
الإجراءات الوقائية التي عملت بها المملك كان من أبرزها في بداية ظهور الفايروس حيث علقت حركة الطيران إلى العديد من الدول، من بينها جمهورية مصر ودولة الإمارات ودولة الكويت ودولة العراق ودولة لبنان ودولة إيطاليا، وفي إطار جهودها للسيطرة على الفيروس، كما قررت المملكة إيقاف كافة الرحلات البحرية والبرية بين المملكة ووبين العديد من الدول، حيث استثني من ذلك رحلات الإجلاء والشحن والتجارة، كما قررت المملكة تعليق الدراسة في مدارس المملكة، حيث سبق ذلك إعلان وزارة التعليم تعليق الدراسة في جميع المؤسسات التعليمية، من التعليم العام والخاص، والتعليم العالي، وكذلك تعليق الدوام في المؤسسات الفنية، وحتى إشعار آخر، حيث ذكرت الوزارة أن تعليق الدراسة هو عبارة عن إجراء احترازي لا يدعو للقلق، ويتطلب من الجميع الالتزام بكافة اجراءات الوقاية واتباع التعليمات والإرشادات الصحية، للتصدي لانتشار فيروس كورونا، حيث أن العودة للدراسة سوف تخضع لتقييم اللجنة المعنية بمواجهة الفيروس، حيث وجه وزير التعليم المدارس الى تفعيل الصفوف الافتراضية والتعليم عن بعد في كافة المدارس، خلال فترة تعليق الدوام الدراسي في المملكة، بما يضمن استمرارية العملية التعليمية بقوة وبجودة.
السعودية تعليق العمل
شملت قرارات واجراءات المملكة الاحترازية من قبل وزارة التعليم، تعليق الدراسة في مدارس ومؤسسات التعليم الجامعي والمهني ايضاً في كافة مدن ومناطق المملكة بشكل مؤقت، وجاء دور وزارة الداخلية الهام على اراضي المملكة العربية السعودية على شكل تطبيق كافة الاجراءات الاحترازية المتخذة من قبل الحكومة، فقامت بتعليق دخول وخروج المواطنين بين مناطق المملكة العربية السعودية مما ساهم في صد تفشي فايروس كورونا (كوفيد – 19) المستجد على المستوى الجغرافي في المملكة.
إجراءات كورونا بالسعودية
قررت المملكة العربية السعودية تمكين كافة العائدين من سكان المحافظات المختلفة في المملكة من الوصول إلى منازلهم، هذا بالاضافة إلى توقيف العمل في كافة الدوائر الحكومية والمؤسسات الخاصة في المملكة، وفرض عدد كبير من الإجراءات الاحترازية لمنع توفر فرص لانتقال العدوى بين سكان المملكة، حيث استثنيت من تلك القرارات المرافق الأساسية التي تقدم الخدمات الأمنية والتموينية والضرورية للسكان، ومنها الصيدليات ومحلات التموين ومحطات تعبئة الوقود والعديد من المرافق الصحية ومرافق البيئة والبلدية ومرافق الامن العام في الدولة، مع اشتراط أخذ الاحتياطات الاحترازية الصحية اللازمة اثناء الدوام للموظفين فيها، كما واتاحت المملكة تمكين النقل التجاري والتمويني من الحركة بين محافظات المملكة، مع أخذ اجراءات السلامة اللازمة.
واجهت المملكة عام ٢٠٢٠ فيروس كورونا بخطة محكمة وتصرف حكيم كون السعودية هي جزء لا يتجزأ من العالم الشارع بها، لذلك اتخذت حكومتها سلسلة من الاجراءات الناجعة التي تصدت من خلالها لفايروس كورونا وحدت من انتشاره في ارجاء المملكة، حيث حافظت تلك الاجراءات الصارمة على صحة المواطنين بأقل الخسائر الممكنة من الارواح البشرية والخسائر الاقتصادية.