يالله انا طالبك حمر هوى بالي كلمات، الشيلة هي لون من الوان الفن الشعبي والتراثي في مناطق دول الخليج العربي، وله العديد من المحبين والهواة له، حيث انه فن يتابعه العديد من شرائح المجتمع الخليجي، ولعل ما يستقطب اهتمام الجماهير في الشيلات هو انها لا تحتوي على معازف بل تعتمد على لحن الكلمات وانشاد المنشد لها دون ادوات موسيقية، فكم من محب لهذا الفن يتفاعل معه ويتذوق هذا اللون الفريد من الفنون الشعبية التراثية حيث يعيشون بين عبارات الشيلة بتفاصيلها الجميلة، والتي لا تتسع سطور مقالنا للحديث عنها بشكل موسع وسنقتصر على تقديم واحدة منها وهي يالله انا طالبك حمر هوى بالي كلمات.
محتويات
كلمات يالله انا طالبك حمر هوى بالي
قصيدة يالله انا طالبك حمر هوى بالي، هي إحدى الشيلات التراثية المشهورة والتي نظم ابياتها الشاعر الكبير فراج ابن ريفه القحطاني، حيث نظمها الشاعر الكبير اثناء مجاراته الشعرية ومبارزته لعدد من الشعراء الاخرين الذين شاركوه في تنظيم ابيتها ومنهم الشاعر رشيد العطيفي الولدعي العنزي وهو من ولد عنزة، ولقد تم تدوينها في كتاب المؤرخ والشاعر الكبير عبدالله بن عبار في كتابه قطوف الأزهار لابن العبار، فجاء نصها كما يلي
قال بن ريفه بدى في المرقب العالي
بأعلى المراقيب تومي به هبايبها
ما يدهله كود صافي الريش والوالي
والا الولع يوم يفتك في عجايبها
حيث ان هذه تعتبر المقدمة وهي التي تبدأ بكلمة (قال)‘ كونها توحي بالقول العميق وسحب المعاني من نفس عميقة وتزخر بما يجيش بها، فوراءها جاء قصد الصداقة وربما جاء قصد الألم وربما حملت معاني الوفاء مع البشر أو الذئاب أو الخيل أو مقناص والحال فيها هنا هو : خوة الذيب، ثم يكمل الشاعر قوله :
هيضني الرجم وأنا من أول سالي
لم على القلب ديران شطيت بها
يا مرقب جاك من الأمطار همالي
نصوب صيف من المنشي يهل بها
لما عليه أشدوق الثفن لا سالي
وعطفة طريب ليا زافت جوانبها
لما غدا الفيض كنه زرع عمالي
سيله من القدم للبطنان ناهبها
كم مرةٍ قد نزلنا عشبه المالي
ببيوت لامن وزى المجرم يلوذ بها
نبني بيوت بعراف وجهالي
وان جاء النذر من حفيف ما نرثه بها
بعوال مفلح وهم حماية التالي
بمصقلات عطيبات ضرايبها
صبيان قومي تحل المنجم الخالي
كسابة المدح حماية ركايبها
ربعي عبيدة وأنا من حربهم جالي
هل صبحة في الضحى تشعى كسايبها
وأنشد عبيدة هل الطالات من حالي
وأنشد لجانيب يوم انا نقاربها
من هو يقلط على فرش وفنجالي
سعد ابن عمه لياجاته مكاربها
لما غدا بين نقاض وفتالي
وصفوا لجانيب وأوذته بطلايبها
عديتهم ثم نسفتهم على الجالي
نسف الدلي للمعدي صوب جاذبها
فان كان ربعي نسوني ماني بغالي
باعيش في ديرة قفر جوانبها
عسى هل الشين ما يبقى لهم تالي
واهل سلوك الردى يا رب تذهبها
واللي رفيع وللشطات حمالي
ارفع نواصيه يا ربي وقطبها
أنا من الخبرة اللي شورهم عالي
واما هل البخل بأمر الله نجنبها
يا راكب من على اللي مشيها ارمالي
مأمونة يرفع الهلان غاربها
تزهى السفايف وتزهى الخرج وحبالي
ومجرب لا سرى في الليل صالبها
حي الطويلة وحي اللي شراها لي
من واحد جابها للسوق جالبها
شريتها في الدهر يوم ارخص الغالي
بمية وعشرين ما يمهل يغايبها
حديدها واذكر الله كنه ريالي
كن الحيايا تطوى في مقاضبها
بنت غراها زبادٍ عند دلالي
والا طموح هوا الغربي يلاعبها
لي بندق ماصنعها الصانع التالي
من دقة المرك نحال خشايبها
عطو الطويله عريب الجد والخالي
وابن الردي لا تخلونه يزول بها
بيدي قرار تكف الجمع لانهالي
طويلة ناحل مقدم خشايبها
واضرب بها الوعل لا منه تهيا لي
أبو حنية كبير الراس شايبها
لا ثار بارودها للي العود متالي
منها الريايا مقطعة نشايبها
ضربت عشر بها والفي مامالي
والحادية روحت تثلغ مضاربها
واقف معا لابتي ومنع بها التالي
لا هاب ولد الردي معاد يزهبها
اليا لفونا من المقناص زعالي
أحد مدح بندقه وأحد يعذر بها
بشرتهم بالعشا من عقب مقيالي
والقايدة مع مرد الكوع ضاربها
واسرح بها في السحر مانيب كسالي
وكم جملة فرقت منها ربايبها
يا الله وأنا طالبك حمراً هوى بالي
حمراء من الجيش طفاح جنايبها
لا روح الجيش حادية اشهب اللالي
ليهي تروح وسيع صدر راكبها
اللي على كورها واللي بالحبالي
واللي على عيزها واللي بغاربها
لاروحت مع تخاتيخ الخلا الخالي
كن الذيابة تنهش من جوانبها
فاستغفر الله وحده فوقنا عالي
حطيت في حفرة رزوا نصايبها
يالله انا طالبك حمر هوى بالي كلمات، المهم في هذه القصيدة هو تراكيبها الخاصة ومعانيها المترابطة وأسلوبها المتوالي والمتتابع، حيث انه يتصف بالانسيابية نحو الوصف الدقيق فيه للعبارات فكان اختيار الألفاظ فيها موفق جداً.