اين نزلت سورة لقمان، من أحد أهم التساؤلات التي يبحث عنها المهتمون بأمور الدين وغيرها، وهو من الأسئلة التي تندرج إجابتها ي أحد أبواب علم التفسير وهو علم أسباب النزول هو عبارة عن أحد العلوم الشرعية و العلوم الاسلامية التي تعددت أهدافها،يهتم هذا العلم بأسباب نزول القرآن القضايا والحوادث المتعلقة بها وكذلك وقت ومكان نزول الآيات، وذلك رغبة في فهم الآيات القرآن الكريم فهما جيدا، والتعرف على الحكمة من نزلها، ومعرفة الأحكام القرآنية المختلفة من هذه الآيات، ومن ضمن السور التي يبحث الكثيرون عن مكان نزولها هي سورة لقمان، فما هي سورة لقمان، وما سبب نزولها، و أين نزلت سورة لقمان، مجموعة التساؤلات سنتعرف عليها من خلال السطور القادمة في المقالة.
محتويات
سورة لقمان
يبدأ القرآن الكريم بسورة الفاتحة وينتهي بسورة الناس،يتكون القران الكريم من ثلاتين جزءا، و114 سورة قرآنية،و عدد آيات القران الكريم 6236 آية، وقد قسمت السور القرآنية إلى قسمان السور المدنية وهي السور التي نزلت في المدينة، والسور المكية وهي السور التي نزلت في مكة، ومن أحد سور القرآن الكريم هي سورة لقمان، فما هي سورة لقمان.
سورة لقمان تعتبر سورة لقمان من السور المكية التي نزلت في مكّة المكرّمة باستثاء ثلاث آياتٍ منها؛ وهنّ آخر ثلاثٍ من السورة المبدوءة بقول الله: بقول الله -تعالى-: (وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ).
و صنفت هذه السورة حسب التنزيل في الترتيب السابع والخمسون، حيث زلت قبل سورة سبأ وبعد سورة الصافات، ويبلغ عدد آياتها أربعًا وثلاثين آية كريمة، وسميت هذه السورة بهذا الاسم نسبة إلى سيدنا لقمان الحكيم، وقد شملت سورة لقمان جموعة من النصائح والعبر والمواعظ التي أدب بها سيدنا لقمان ابنه، وشملت أيضا على فضل الحكمة وسرّ معرفة الخالق سبحانه، وصفاته، ذم الشرك به سبحانه، وأمرت بالأخلاق الكريمة والأفعال الصالحة، ونهي عن الأعمال السيئة الغير محببة إلى الله.
اين نزلت سورة لقمان
بعد أن تعرفنا على سورة لقمان من خلال ما سبق من سطور مقالتنا، حان الآن لنتقدم بعرض الرد على إجابة التساؤل الباحث عن أين نزلت سورة لقمان؟
الإجابة الصحيحة للتساؤل المطرح لدينا: نزلت سورة لقمان في مكة المكرمة ، باستثناء آخر ثلاتة آيات منها.
سبب نزول سورة لقمان
يختلف أسباب نزول سورة لقمان نظرا لاختلاف أسباب نزول آياتها، فحسب آياتها يتم تحديد سبب النزول،
- ومثال ذلك الآية السادسة في سورة لقمان المتمثلة في قوله تعالى:” وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ” نزلت في النضر بن الحارث حيث كان يشتري المغنيات، وفي حال رغب أحد الدخول في الإسلام يذهب النضر للمغنية ويزين لها الحياة الدنيا، ويقول لها بأنه خير مما أره محمد ، وكان أيضا يشتري كتب العجم ويرويها على قريش ليثبت بأنّ حديثه خير من حدي رسول الله، واستهزأ بالقرآن الكريم، فكان هذا هو سبب نزول الآية السادسة من سورة لقمان .
- وأيضا الآية رقم أربعة وثلاتون، قول الله -تعالى-: (إِنَّ اللَّـهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)، يقال أن هذه الآية نزلت في واحد من أهل البادية عندما ذهب ليسأل سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام عن أمر من أمور الغيب التي لا يعلمها غير الله.
- و أيضا غيرها من الآيات كان لها أسباب نزول سورة لقمان.
وبهذا نكون قد توصلنا لختام مقالتنا بعد أن تعرفنا على سورة لقمان ، و على الأسباب التي أدت لنزول بعض من آياتها، وقد قدمنا لكم ردا على السؤال الذي يبحث عن اين نزلت سورة لقمان.