مكث الرسول صلى الله عليه وسلم في بادية بني سعد، إن النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو آخر الأنبياء والمرسلين، حيث ان الله عز وجل قد أرسله لكافة البشر، وذلك من أجل دعوتهم لعبادة الله عز وجل وحده لا شريك له، وإخراجهم من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان والهدى، وبعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم وقد كلف بهذه الدعوة، ومن الجدير بالذكر أن النبي عليه الصلاة والسلام خلال هذه الفترة الزمنية قد مر عليه الكثير من المواقف المختلفة والمتنوعة، والتي أثبت بها النبي عليه الصلاة والسلام مدى صبره وقوته تحمله في سبيل الدعوة الإسلامية، وكان قدوة للمسلمين في ذلك الأمر حيث ان النبي عليه السلام هو قدوة حسنة لكافة الناس، وخلال حديثنا نتطرق لسؤال مكث الرسول صلى الله عليه وسلم في بادية بني سعد، والذي سنتعرف عليه ضمن هذا السياق.
محتويات
مكث الرسول صلى الله عليه وسلم في بادية بني سعد
بناء على ما جاء في السيرة النبوية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، فقد تم التأكيد أن مكوث النبي عليه الصلاة والسلام في بادية بني سعد استمرت ما يقارب أربعة أعوام، حيث استمر النبي عليه والصلاة في العيش في بداية بني سعد طوال هذه الفترة الزمنية وذلك كي يكتسب القوة والصلابة، حيث أن النبي عليه الصلاة والسلام قد مكث في بادية بني سعد، وذلك من أجل أن يكتسب منهم الأطباع الحسنة، ويتعلم منه القوة والصلابة وأن يكون ذو عزم كبير مثل أبناء هذه القبيلة.
رضاعة النبي في بادية بني سعد
في القدم كانت أشراف مكة المكرمة يذهبوا بأطفالهم إلى نساء البادية، حيث كان الهدف من ذلك هو إرضاع هؤلاء الأطفال من نساء البادية، حيث أن البادية تعتبر هي البيئة المناسبة لنمو أجسام الأطفال، والبعد كل البعد عن الأمراض التي تتكون في الحضر، والتي من الممكن ان تصيب أجساد الأطفال، كما ان البادية كان أهلها دائماً يتكلموا في اللغة العربية الفصحى السليمة، وهذا يؤدي إلى إتقان اللغة العربية الفصحى، ومن أشهر القبائل التي كان الأهالي يذهبوا بأطفالهم إليها هي بادية بني سعد، حيث انها تعتبر بيئة مناسبة لنمو الأطفال والحفاظ عليهم، واشتهرت بادية بني سعد بالأخلاق الكريمة، لذلك حرص جد النبي عليه الصلاة والسلام عبد المطلب على أن يعيش النبي عليه الصلاة والسلام بداية عمره في هذه البادية، وأخذت حليمة السعدية النبي عليه الصلاة والسلام إلى بادية بني سعد، وكانت حليمة السعدية هي مرضعة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكان النبي عليه السلام يفخر بأن حليمة هي مرضعته فدائماً يقول: أنا أعربكم أنا قرشي واسترضعت في بنى سعد بن بكر.