ما حكم نسبة النعم الى غير الله مع التمثيل والاستدلال؟ إن نسبة النعم إلى غير الله تعالى هو إرجاع فضل النعم إلى الأسبابه الظاهرة ونسيان المسبب الرئيسي والمنعم الحقيقي للنعم، والدليل في قوله تعالى:(يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ)، وهو الأمر الذي سنخوض في تفاصيله بشكل أكبر عبر الشرح لموضوع ما حكم نسبة النعم الى غير الله مع التمثيل والاستدلال.
محتويات
أشكال نسبة النعم الى غير الله تعالى
- نسبة النعم إلى شخص ما: مثل القول بأنه لولا الأطباء لمات فلان ، فيجب أن يقول لولا رعاية الله تعالى ثم الأطباء لمات فلان.
- ربط الرزق بشفاعة فلان: مثل قول الكفار بأنهم رزقنا بالأموال أو المطر بسبب شفاعة الآلهة التي يعبدونها من دون الله تعالى.
- نسب نزول المطر لغير الله: مثل ربط نزول المطر بسبب ظهور نجوم معينة.
ما حكم نسبة النعم الى غير الله
- الحكم الأول هو كفر النعمة: ويقع عندما تنسب النعمة إلى غير الله تعالى ولكن باللسان فقط، وهذا هو الكفر الأصغر والدليل القرآني على ذلك قوله تعالى : {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنجَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ}.
- الحكم الثاني هو كفر أكبر: كأن ينسب النعمة إلى غير الله عز وجل والإقراره بأنها لم تأتي من الله تعالى، أو انكاره فضل الله بشكل مطلق، وكلها صور من الكفر الأكبر الذي يخرج من ملة الاسلام ومن الامثلة عليها :
- الكفر بالله، والكفر بوجوده، وبرحمتهِ، والكفر بكتابه، وبرسوله.
- رفض إبليس السجود لآدم والامتثال لأمر الله تعالى.
- تكذيب آيات القرآن الكريم أو نفيها.
ما حكم نسبة النعم الى غير الله مع التمثيل والاستدلال، انكار النعم والجحود بها يؤدي إلى زوال النعمة عن المسلم، بينما شكر الله على النعمة يزيد من النعمة ويحفظها من نقمة الزوال.