الفرق بين الاستماع والانصات، الاستماع له مجموعة من المستويات التي تعلق بالعملية التعليمية، وهذه المستويات يجب على الطالب الاهتمام بها، والتعرف عليها، فمستويات الاستماع تبدا بالسمع، وهي الممثلة بحاسة السمع لدينا والتي هي الاذن، اما المستوى الثاني هو السماع، وهذا يعني ان تقتصر الاذن على تلقي الأصوات التي تسمعها دون ان تبدي لها اي اهتمام او انجذاب، مثل ان نكون في الطريق ونسمع صوت الأشخاص المارين بجانبنا، او السيارات، وهذا المستوى فطرى لدى الانسان ولا يحتاج لتعلم او تدريب عليه، اما الاستماع فهو يعد فناً، ويعطي من خلاله الطلاب اهتمام بالأشياء المسموعة التي يتلقاها عضو السمع لديه، كما يتم تحفيز العقل للتفكير بالأشياء التي تم سماعها، أما الانصات فهو الأعلى مستوى ويرتبط بالانتباه الشديد جداً للأشياء المسموعة، كما يكون فيه تركيز قوي عليها، اما المستوى الأخير للاستماع وهو التدبر، ويجمع التدبر بين الانصات واخذ العبر والعظة كما يتم فيه إعطاء احكام على الأشياء المسموعة، وبعد ان تبينا مستويات الاستماع، سنتعرف على الفرق بين الاستماع والانصات.
محتويات
الفرق بين الاستماع والانصات؟
الاستماع هو الادراك الذي يتكون لدى الشخص المستمع لكل ما يقوله المتحدث، اي انه يستمع له ويعطيه انتباه وتركيز، ولكن هذا الانتباه والتركيز لا يكون بمستوى تركيز وانتباه عملية الانصات، اي ان المستمع يسمع للمتحدث ويبدي له اهتمام بما يقول ولكن لا يدوم هذا الاهتمام والتركيز ولا يكون خالصاً للمتحدث، اما الانصات فهو اعلى مستويات الاستماع، ويكون فيه المستمع مركزاً على ما يقول المتحدث بشكل كبير، ويتميز الانصات بالانتباه الكبير جداً من قبل المستمع للمتحدث، والتركيز القوي على كل ما يقوله المتحدث، حيث ان الاستماع يمكن ان يقوم به المستمع وهو شارد الذهن، وقد يكون مشغولاً بأمر ما وهو يستمع، ولكن الانصات يخلو من هذا الامر تماماً ويكون المستمع مركزاً بباله وشخصه لكل ما يقوله المتحدث.
الفرق بين الاستماع والانصات، يكمن في التركيز والانتباه الذي يبديه المستمع للمتحدث، فالاستماع يكون فيه المستمع منتبهاً للمتحدث ولما يقول، كما انه يستمع له ولكن قد يكون شارد الذهن، اما في الانصات فيكون المستمع منتبهاً بشكل كبير للمتحدث، كما يعطيه تركيزاً قوياً لكل ما يقوله.