علل حذر النبي الجلوس في الطريق، لقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- أسوة حسنة في تعامله مع المسلمين وغير المسلمين، فقد كان مثالاً في الأخلاق الحسنة والصفات والقيم الكريمة، وقد عُرف بالصدق والأمانة في قومه حيث كانوا يحفظون عنده الأمانات وقد لُقّب بالصادق الأمين، وقد حرص النبي على ترسيخ قيم ومبادئ تؤسس لمجتمع سليم ومترابط تسوده الألفة وتجمعه أواصر المحبة والتعاضد، وحذر من أي ممارسات أو سلوكيات قد تضر بالمجتمع أو تزعزع العلاقات بين أفراد المجتمع، في هذا السياق وضمن السيرة النبوية الشريفة يأتي سؤال من كتاب الطالب على الصيغة التالية: علل حذر النبي الجلوس في الطريق، وذلك من منهاج كتاب الحديث للصف الثالث المتوسط عن الفصل الدراسي الثاني.
محتويات
علل حذر النبي الجلوس في الطريق
لقد حذر النبي الجلوس في الطريق لما يترتب عليه من أضرار على الفرد والمجتمع وسداً للذريعة إلى المحرم فإن الجلوس في الطرقات مظنة النظر والافتتان بالنساء ولأنها مرتع خصب للغيبة والنميمة والكذب.
هناك بعض الأمور التي نرى في ظاهرها أنها لا تسبب أي ضرر للمجتمع، لكن باطنها وعند تحليلها بشكل جيد نجد اختلافاً كبيراً، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- حرص على درء المفاسد من المجتمع، واتقاء الشبهات وكل ما من شأنه أن يؤدي إلى الرذيلة أو الفواحش وما شابه، لذلك علل حذر النبي الجلوس في الطريق لما في ذلك من وسيلة للحرام من خلال النظر للنساء والافتتان بذلك، عدا عن أنها مجالس خصبة للغيبة والنميمة والكذب والبذيء من الصفات، فيجب علينا اتقاء المفاسد والاستجابة لتحذير النبي -عليه السلام- وتجنب الجلوس في الطرقات.