ما هو الشرك في الربوبية، يعتبر الشرك بالله تعالى ذنباً وصف بالظلم العظيم، لقوله تعال: ( إن الشرك لظلم عظيم)، وهو من الذنوب العظيمة التي حذرنا بها الله تعالى والرسول عليه الصلاة والسلام، ولقد كانت الأقوام قديماً يتخذون آلهاً لها من الأصنام والأشجار والشمس وغيرها، ومنهم من ادعى الربوبية لنفسه، كما هو في حال فرعون عندما قال انه الرب الأعلى، فأغرقه الله تعالى وتوعده بالعذاب الشديد، قال تعالى: (وقال فرعون يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري فأوقد لي يا هامان على الطين فاجعل لي صرحا لعلي أطلع إلى إله موسى وإني لأظنه من الكاذبين).
محتويات
الشرك في الربوبية
يوجد الكثير من المشككين بمصداقية وجود الرب ولقد أحدثوا البدع والخرافات، كما هو في حال بعض المجتمعات الغير المسلمة، ونحن المسلمين نستشعر بوجود الرب من خلال اليقين والفطرة، وأيضاً كل ما في الكون من المخلوقات فهي دليل على وجود الله تعالى وتدبيره للعوالم كلها، وينقسم الشرك بالله إلى نوعان هما: الشرك في الربوبية، والشرك في الإلوهية، وكلاهما محرمان، ومن يقوم بهما توعده الله بالعذاب الشديد في الدنيا والآخرة، وفي المقال سنتعرف على الشرك في الربوبية.
ما هو الشرك في الربوبية
يتمثل الشرك في الربوبية بالمفاهيم التالية:
- الشرك في الربوبية : الاعتقاد بوجود خالق مع الله تعالى.
- الاعتقاد بأن لأحد القدرة على التصرف في الكون غير الله تعالى.
- الاعتقاد بأن لأحد القدرة على النفع والضرر غير الله تعالى.
- الاعتقاد بأن أحداً يعلم الغيب غير الله تعالى.
- حكمه: شرك أكبر يخرج من ملة الاسلام.
- ولقد حذرنا الله تعالى من شرك الربوبية في قوله سبحانه: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْيَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ). سورة البقرة.
- ولقد ادعى فرعون هذا الشرك لنفسه، قال تعالى على لسان فرعون: (فقال أنا ربكم الأعلى)، ولقد أهلكه الله تعالى بالغرق.
يعتبر الشرك بالربوبية من أنواع الشرك الأكبر، والذي يمثل كل فعل تم تكريسه لغير عبادة الله تعالى، وهو ما يدل على إنكار وجحود كل ما أمرنا الله به كالعبادات، ويقوم المشرك بتحليل ما حرمه الله في القرآن الكريم والسنة الشريفة، كتحليل الزنا، وشرب الخمور، وصرف العبادة لغير الخالق، أو يقوم على طاعة المخلوق في معصية الخالق، وينقسم الشرك الأكبر إلى ثلاثة أقسام هي: الشرك بالربوبية، الشرك بالأسماء والصفات، والشرك في توحيد الإلوهية.