ماهو تعريف العمل عن بعد في السنوات القليلة الماضي، كان خروج الموظف من مكتبه ليعمل خارج الشركة من الأمور المستحيلة، إلا أن الحياة التي تطورت بالتطور والتقدم التكنولوجي والتقني، أدت إلى تطور الأشكال التي يمكن للعمال والموظفين العمل بها، فمع جائحة كورونا تغيرت النظرة للحياة، فأصبح بالإمكان أن يعمل الموظفين من خارج أماكن العمل، فأصبح المفهوم الجديد العمل عن بعد من الامور المهمة والتي لاقت رواجا وانتشارا كبيرا في الأوساط العالمية، وسوف نتعرف الآن في السطور القادمة على ماهو تعريف العمل عن بعد.
محتويات
تعريف العمل عن بعد
انتشر مفهوما جديدا في الآونة الأخيرة وهو العمل عن بعد، حيث اصبح بالإمكان العمل من البيت عبر الانترنت، وبالتالي لن يكون العامل مضطرا للذهاب لمركز العمل، فاليوم أصبح الانترنت من أكبر الأسواق العالمية للعمل عن بعد، فيمكن ربط الأشخاص من أقطاب مختلفة من العالم بواسطة الانترنت، كما يترتب على العمل عن بعد اختلاف في الأجر الذي يتلقاه الفرد، ويتم الاتفاق بين العامل وصاحب العمل على الأجر الذي سوف يتلقاه العامل وفقا لعمله عن بعد، كما أن العامل في الأعمال عن بعد يكون لهم حرية كبيرة في الأعمال التي يريدون تأديتها وتنفيذها، كما يمكنهم اختيار الشركات التي يريدون العمل معها حتى لو كانت في اماكن بعيدة عنه، لذلك يعتبر العمل عن البعد من الأمور التي يفضلها الكثير، إلا أن هناك بعض الأمور التي لا تجعل الأشخاص يرغبون في العمل عن بعد ومنها عدم الثبات في العمل، وعدم ثبات الراتب الذي يتلقه العامل على عمله.
إيجابيات وسلبيات العمل عن بعد
هناك العديد من الايجابيات التي تترتب على العمل عن بعد، كما أن هناك العديد من السلبيات لذلك أيضا، وسوف نتعرف الآن على كلاهما:
ايجابيات العمل عن بعد
- يوفر العمل عن بعد التكاليف المالية الخفية التي يتكبدها صاحب العمل جراء إيجاره لمكتبه أو شركته، وما يرافق ذلك من المستلزمات الخاصة بالمرافق العامة والصيانة والأوراق وأجهزة الطباعة وغيرها، كما يحفظ للعاملين في الشركة أموالهم التي ينفقونها على المواصلات وحضانات الأطفال وتكاليف الغذاء وغيرها من التكاليف الأخرى.
- العمل عن بعد يعتبر من الأساليب المرنة، بحيث يمكن للفرد أن يعمل في الوقت الذي يريده، ولا يلتزم بساعات معينة للعمل، كما لا يلتزم ببيئة أو مكان معين لتأدية أعماله، فبإمكانه العمل في المقهى أو في شرفة المنزل أو على سريره ايضا، كما يمكنه من العمل سواء كان في مدينته أو في خارجها.
- يتجنب الشخص الذي يعمل عن بعد مصادر الإلهاء التي قد يتعرض لها الشخص في عمله، وتشمل الاجتماعات الطويلة في مكان العمل أو الأحاديث الجانبية التي تتم بين الزملاء، فيجد الشخص نفسه لم يحقق الكثير من الأعمال نتيجة ذلك.
- وجود الفرد في مكان مريح للعمل فيه بعيدا عن التشتيت والضغوطات يؤدي إلى رفع الانتاجية للعمل.
- قد يحقق العمل عن بعد للعامل توازن في الحياة المهنية والحياة الشخصية.
- يتيح العمل عن بعد للفرد التعرف على معلومات أخرى خاصة بعمله وبالتالي يكون الفرد اكثر استقلالية في ادائه لعمله، فعدم وجود المدير أو الزملاء الذين يمكن سؤالهم عن ما يصعب على الموظف، يؤدي بالموظف للبحث عبر الانترنت عما يريده وبالتالي ينمي ذلك من مهاراته البحثية، والحصول على المعلومات التي يريدها بسهولة بدون الحاجة لأحد.
- سوف يتخلص الفرد من المؤتمرات والاجتماعات الطويلة والتي تعتبر مملة، فبالعمل عن بعد لن يتعدى الاجتماع النصف ساعة عبر التطبيقات المستخدمة.
سلبيات العمل عن بعد
هناك العديد من السلبيات التي قد تعود على العمل عن بعد ومنها:
- إحساس الفرد بعدم الانضباط، فأحيانا قد يرى الفرد بأنه لا حاجة للعمل في ساعة معينة، وبالتالي سوف يكون متأخرا في إنجازه لأعماله، فعدم الحفاظ على الانضباط الذاتي في العمل سوف يقلل الانتاجية.
- قلة تعزيز الانتاجية، وهو ما يحدث نتيجة ضعف الروح التنافسية بين الموظفين في العمل، وبالتالي التأثير على أداء المنظمة.
- قلة المصادر التي يمكن للشخص التعلم منها، فعدم وجود المشرفين أو زملاء العمل سوف يزيد على الموظف المجهود في التعلم الذاتي والبحث عن مصادر التعلم.
- عدم معرفة التطورات التي قد تحدث في المؤسسة من الترقيات والتغيرات في السلطة وطبيعة الأعمال واستراتيجية الشركة.
- عدم وجود علاوات وحوافز وترقيات، فذلك سوف يؤدي إلى غياب التنافس بين الموظفين، وبالتالي سوف يقل المردود والدخل المادي للموظف.
- يمكن ان ينخرط الفرد بالأعمال المنزلية في منزله وبالتالي التأخر في إنجازه للعمل، ما يجعله يشعر بالكسل في أداء المهام التي يجب عليه فعلها في العمل، وبالتالي تنخفض الانتاجية للموظف، وعدم القدرة على المحافظة على الانضباط الذاتي للشخص.
- يكون الراتب للشخص الذي يعمل عن بعد أقل من الراتب للشخص الذي يعمل في المؤسسة في أغلب الأحيان، وذلك لأنه يخصم عليه العلاوات والحوافز وبدل المواصلات وغيرها.
- قد يشعر الشخص بالانعزال والوحدة عند أدائه لعمله عن بعد، فالكثير يحب أن يبدأ يومه بالخروج من المنزل لتنشيط جسمه وبالتالي التمكن من العمل بنشاط وحيوية، بينما العمل عن بعد يعود الشخص على الكسل.
- إمكانية الاستعانة أو التعاون بين الموظف وزملائه في العمل قد تكون شبه نادرة.
طرق التواصل في العمل عن بعد
بعد التقدم المهني والتقني والتكنولوجي الكبير الحاصل في العالم، حصلت التغيرات على الصعيد العملي أيضا، فأصبح هناك ضرورة لإيجاد مواقع وتطبيقات تمكن الفرد من التواصل مع زملاؤه أو مع المديرين والمسئولين في الشركة، فأحيانا يحتاج الموظف لسؤال المسئول أو المشرف في العمل عن بعض الأمور المتعلقة بالعمل، ولذلك تم إنتاج بعض المواقع والتطبيقات التي يمكن من خلال تواصل الأفراد مع بعضهم البعض صوت وصورة وبشكل مباشر ومنها:
- تطبيق zoom: فهذا التطبيق يعتبر من التطبيقات التي لاقت رواجا واسعا وكبيرا في جائحة كورونا خصوصا، فأصبحت المؤتمرات والاجتماعات الطويلة وذات فريق عمل كبير تجري من خلالها، حيث يمكن لعدد كبير من الأفراد الانضمام للدردشة والتواصل مع بعضهم البعض فيديو وصورة، كما يمكن للمضيف إشراك المشاركين في الاجتماع ومشاركة مستندات والملفات الخاصة بالاجتماع.
- برنامج سكايب للأعمال: فيعتبر برنامج السكايب للأعمال من افضل البرامج التي تتبع لمايكروسوفت، والتي يمكن من خلالها التواصل بين العامل أو الموظف والمسئول في العمل أو مع زملاء العمل، إلا أنه ليس من التطبيقات المجانية، فيجب ان يدفع المشترك رسوم اشتراك تبلغ 12.5 دولار في الشهر، إلا أن هذه القيمة ليست بالكثيرة.
- تطبيق Google Hangouts: فهذا التطبيق يعتبر من التطبيقات المهمة والمفيدة خصوصا في الأعمال عن بعض، كما يعتبر من التطبيقات المتوفرة بشكل مجاني، بدون رسوم اشتراك، وتعتبر مناسبة جدا للأعمال فهذا التطبيق يمكن من خلاله مشاركة أعداد كبيرة من المشاركين بالمؤتمرات أو الاجتماعات قد تصل لخمسمئة مشارك.
ومع وصولنا لختام المقالة، نكون قد تعرفنا وغياكم على ماهو تعريف العمل عن بعد، كما تعرفنا على المميزات والسلبيات المتعلقة بعمل الأفراد عن بعد، بالإضافة إلى التطبيقات التي يمكن استخدامها عن بعد.