صحب النبي عليه السلام عمه أبا طالب في رحلة تجارية إلى بلاد الشام، وكانت هذه هي الرحلة الأولى التي سافر فيها النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت رحلته الثانيةبعد أن تزوج خديجة رضوان الله عليها، عاش حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم حياة شاقة، فقد ولد يتيم الأب، وعاش يتيم الأب والأم، حيث توفيت والدته وهو في السادسة من عمره، وتربى في كنف جده عبد المطلب، حتى أصبح في الثامنة من عمره وتوفي جده، لينتقل شأن رعايته إلى عمه أبو طالب، فقد رعاه عمه أبو طالب، حتى أصبح شاباً، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يرعى الأغنام، صحب النبي عليه السلام عمه أبا طالب في رحلة تجارية إلى بلاد الشام.
محتويات
رحلة النبي مع عمه أبو طالب
كان النبي صلى الله عليه وسلم في الثانية عشر من عمره، عندما خرج مع عمه في رحلته التجارية مع أسياد قريش عام 42 ق.هـ/581م، وفي طريق رحلتهم في منطقة بُصْرى بالتحديد، خرج عليهم “بُحَيْراً” وهو راهب عنده علم ودراية بالنصرانية وكتاب الإنجيل، توجه نحو النبي صلى الله عليه وسلم، و أخذ يتأمل وجهه ويسأل عنه، فقد علم أنه رسول الله، حيث سجد الشجر والحجر والطير التي مر عليها النبي محمد، وهذه هي علامات النبوة التي يعرفها بُحيراً، وقال لعمه أبو طالب الذي صحب النبي عليه السلام : صدقتَ. فارجِعْ به إلى بلدِه واحذَرْ عليه يهودَ؛ فوالله لئنْ رأوْهُ هنا لَيَبْغُنَّهُ شرًّا؛ فإنَّه كائنٌ لابنِ أخيك هذا شأنٌ عظيمٌ. فأسرَع به أبو طالبٍ عائدًا إلى مكَّةَ.
صحب النبي عليه السلام عمه أبا طالب في رحلة تجارية إلى بلاد
من القصص والروايات التي ذكرتها كتب السنة النبوية، التي تحدثت في سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتعتبر قصة صحب النبي عليه السلام عمه أبا طالب في رحلة تجارية إلى بلاد، من القصص التي يتم تدريسها، في مناهج التربية الدينية لطلاب المراحل التعليمية المختلفة، في المملكة العربية السعودية.
كان محمداً عليه السلام يبلغ من العمر 12 عاماً، عندما صحب النبي عليه السلام عمه أبا طالب في رحلة تجارية إلى بلاد الشام، والتقى مع الراهب بحيراً، الذي أخبر أبو طالب بأن ابن أخيه، هو خاتم الأنبياء والمرسلين، الذي أرسله الله عز وجل مبشراً ومنذراً لعباده، وكان بحيراً قد حذر أبو طالب من خطر قريش على النبي صلى الله عليه وسلم.