بحث عن المملكة العربية السعودية والقضايا الاسلامية

بحث عن المملكة العربية السعودية والقضايا الاسلامية، للمملكة العربية السعودية مكانة مرموقة في العالم بشكل عام، والوطن العربي بشكل أكثر تحديدا، فالمملكة العربية السعودية أقرب أن تصل للدول المتقدمة في كافة المجالات الصناعية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها، كما أنها تعتبر من المناطق ذات المكانة الدينية العميقة وذلك بسبب احتوائها على العديد من الأماكن المقدسة التي يصل إليها الحجاج من شتى بقاع الأرض، لذلك فهي وجهة للمسلمين من كافة أنحاء العالم، وسوف نتناول في مقالنا التالي بحث عن المملكة العربية السعودية والقضايا الاسلامية.

مقدمة بحث عن المملكة العربية السعودية والقضايا الاسلامية

مقدمة بحث عن المملكة العربية السعودية والقضايا الاسلامية
مقدمة بحث عن المملكة العربية السعودية والقضايا الاسلامية

تعتبر المملكة العربية السعودية من الدول الكبيرة المساحة في الجزيرة العربية، فهي تشغل أربعة أخماس الجزيرة العربية، كما يحدها العديد من الدول والمسطحات المائية، فمن الجهة الغربية يحدها البحر الأحمر، والذي يقع عليه سهل تهامة، كما يحدها من الشرق الخليج العربي وبعض الدول المجاورة مثل المملكة الأردنية الهاشمية، والكويت والعراق، ومن الجنوب اليمن والبحرين وسلطنة عمان، وتتصل المملكة العربية السعودية مع كافة هذه الدول المجاورة بطرق معبدة، تسهل التنقل من وإلى المملكة.

ويتراوح عدد سكان السعودية قرابة 29 مليون نسمة، كما أنها تحتوي على العديد من السكان المقيمين الغير سعوديين، كما أن المملكة العربية السعودية تتخذ الرياض عاصمة لها، ويقوم اقتصادها على البترول، فالسعودية تعتبر أكبر الدول المنتجة للنفط عالميا، فتسعين بالمئة من عائداتها هو من النفط.

بحث عن المملكة العربية السعودية والقضايا الاسلامية

بحث عن المملكة العربية السعودية والقضايا الاسلامية
بحث عن المملكة العربية السعودية والقضايا الاسلامية

للمملكة العربية السعودية العديد من المساعي والجهود الدائمة للقضايا السياسية في الدول المجاورة لها أو الدول العربية والغربية، فكانت وما زالت من الدول التي قدمت المساندة والدعم للعديد من الدول العربية والدول الإسلامية، ومن أكثر الدول التي اهتمت فيها السعودية من الناحية السياسية هي القضية الفلسطينية، وقضية المسجد الأقصى، حيث كانت وما زالت من الناصرين للشعب الفلسطيني في مقاومته للاحتلال، ففي المنظمات الدولية والمؤتمرات العالمية دائما ما تنصر القضية الفلسطينية ضد المحتل الغاصب، كما أن للمملكة العربية السعودية منهجا خاصا بالنسبة للقضايا الإسلامية، في أنها دائما ما تحاول لم الشمل، كما وتحذر من الاختلاف وتعزز مبادئ الاعتدال والوسطية ومحاربة التطرف والارهاب.

كما ان المملكة تتبنى منهجا تضحي من أجل لنصرة القضايا الخاصة بالأمتين العربية والإسلامية، ويقوم منهجها على تقديم الدعم السياسي والاقتصادي والشرعي والانساني والثقافي، كما تهتم المملكة بتسوية النزاعات التي تؤثر على وحدة الصف العربي والاسلامي بين الشعوب العربية والإسلامية.

دور المملكة العربية السعودية في مساندة القضية الفلسطينية

دور المملكة العربية السعودية في مساندة القضية الفلسطينية
دور المملكة العربية السعودية في مساندة القضية الفلسطينية

للمملكة العربية السعودية دورا كبيرا في دعم ومساندة القضية الفلسطينية ضد المحتل الغاصب، فلفلسطين مكانة دينية وتاريخية هائلة، تجعل من الضروري مساندتها في جميع القضايا التي تمسها، فمنذ عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله والمملكة تهتم بالقضية الفلسطينية، وانتقل الاهتمام لكافة الملوك الذين حكموا المملكة على مر التاريخ الحديث، فالمملكة العربية السعودية حرصت على دعم القضية الفلسطينية اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وتعليميا وغير ذلك، كما دعمتها من الناحية المادية، فكثيرا ما تتبرع المملكة العربية السعودية للفلسطينيين اللاجئين من خلال توفير الدعم المالي للأونروا لسد العجز المالي وبالتالي تقديم الخدمات الصحية والتعليمية وغيرها للفلسطينيين في فلسطين والشتات.

رسائل المملكة العربية السعودية للعالم الإسلامي

رسائل المملكة العربية السعودية للعالم الإسلامي
رسائل المملكة العربية السعودية للعالم الإسلامي

أكد الملك سلمان على أهمية العمل المشترك بين دول العالم الإسلامي، كما أكد على ضرورة السعي من أجل إيجاد حلول للقضايا الأمة العربية والإسلامية، وبالتالي العمل تبعا لمرجعيات وقرارات القمم الإسلامية التي تم اتخاذها تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامية، كما كان الملك سلمان قد هاتف رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، واكد فيها على رسالة المملكة في التكاتف ضد الأزمات الحاصلة في العالم الإسلامي، ومن هذا التصريح نرى الدور الرائد والاستراتيجي للمملكة في حل القضايا الإسلامية وتعزيز التضامن الإسلامي، وبذلك فهي تعتبر من الدول المحورية المؤثرة على المستوى الإسلامي والعالمي، فالمملكة العربية السعودية ساهمت كثيرا في حل الخلافات والقضايا السياسية وغيرها للعالم الإسلامي.

كما وتجدد السعودية من خلال قيادتها الحكيمة بقيادة الملك سلمان حرصها على التفاعل مع القضايا الاسلامية والسعي لإيجاد الحلول لها، وطرحها في الجولات العالمية والمؤتمرات الدولية، وبالتالي التخفيف ومداوة آلام وجراح الأمة من خلال دعمها سياسيا وإغاثيا وإنسانيا، فالحكومة السعودية تنطلق من مفهوم راسخ ووثيق في تعاملها مع القضايا الإسلامية، كما تلتزم بشكل كامل في الامور التي تتفق معها في منظمة التعاون الإسلامي، وهذا ما يؤكد بأن للمملكة عمق في رؤيتها لدعم التضامن الإسلامي، بناء على فكر جماعي استراتيجي معالمه واضحة، ليعتمد من خلاله على حل قضايا ومشاكل الأمة الإسلامية، وبالتالي الارتقاء بالمستوى الحضاري والمعيشي للدول الإسلامية.

جهود المملكة في خدمة القضايا الإسلامية

جهود المملكة في خدمة القضايا الإسلامية
جهود المملكة في خدمة القضايا الإسلامية

منذ تأسيس وتوحيد المملكة العربية السعودية، حرص الملك عبدالعزيز على الاهتمام بهموم الأمة الإسلامية، حيث كان قد دعا لعقد أول قمة عربية إسلامية لتعزيز الوحدة الإسلامية في العام 1926 في مكة المكرمة، وكان الهدف من عقد هذه القمة لتحقيق الوحدة بين الشعوب والدول الإسلامية، كما نتج عن المؤتمر عدد من القرارات التي أسهمت في خدمة الإسلام والوحدة الإسلامية، ولم يتوقف هذا العمل عند الملك عبدالعزيز، فاستمر هذا الدور المهم للملوك الذين حكموا من بعده، ومنهم الملك سعود والذي تم في عهده ظهور أول ميثاق إسلامي وذلك في العام الهجري 1375، حيث كان لهذا الميثاق آثارا إيجابية على الدول والمنظمات الإسلامية، كما اسهم في تحقيق الوحدة والتضامن بين الشعوب الإسلامية.

وأيضا في عهد الملك فيصل كانت المملكة العربية السعودية من الدول الرائدة في تعزيز التضامن الإسلامي، بالإضافة لدعمه ماليا وسياسيا، ففي عهد الملك فيصل تم ظهور أول مؤسسة إسلامية شعبية عالمية وذلك في العام 1382 هــ، والتي تمثلت في رابطة العالم الإسلامي، وفي عهد الملك فهد أيضا استمر الدعم للقضايا الإسلامية والاقليات المسلمة في العالم، ولم تتوقف المبادرات التي قامت بها المملكة للمحافظة على وحدة العالم الإسلامي عند هذا الحد، بل كانت تعمل دائما على تقديم الدعم العيني والمالي للمؤسسات والجمعيات والمنظمات الإسلامية، من أجل مساعدة المسلمين في شتى أنحاء الأرض.

خاتمة بحث عن المملكة العربية السعودية والقضايا الاسلامية

خاتمة بحث عن المملكة العربية السعودية والقضايا الاسلامية
خاتمة بحث عن المملكة العربية السعودية والقضايا الاسلامية

كانت المملكة العربية السعودية وما زالت من الدول الرائدة في حل الأزمات والقضايا الإسلامية والمشاكل التي تعاني منها الأمة الإسلامية، كما لم تتواني مطلقا عن الاهتمام بتلك القضايا والعمل على حلها بكل ما تؤتى من قوة، سواء كان ذلك على الصعيد السياسي أم الدعم المادي وغيره، كما كان للمملكة دورا كبيرا في تحقيق وتعزيز التضامن بين كافة الشعوب العربية والإسلامية، وبالتالي تحقيق الاستقرار والأمن في الدول الإسلامية، واستكمال المسيرة البنائية للمملكة في النواحي الإسلامية، فالمملكة كثيرا ما ضحت من اجل حل الخلافات والقضايا الإسلامية، وتسوية النزاعات اتي كانت قد حصلت بين الدول الإسلامية، ما أدى إلى تحقيق وحدة في الصف الإسلامي.

وبذلك نكون قد وصلنا معكم إلى نهاية مقالتنا، والتي دار الحديث فيها عن بحث عن المملكة العربية السعودية والقضايا الاسلامية، وإبراز الدور المهم الذي قامت به المملكة.

Scroll to Top