انواع الالحاد في اسماء الله، جاء معنى الالحاد في اللغة العربية بالميل، وهو مأخوذ من اللحد، ولقد سمي لحد لانه يميل الى احد جوانبه، اي اننا لا يمكننا معرفة الالحاد الا عبر معرفة الاستقامة، اي ان الاشياء تتبين عبر معرفة الضد، والاستقامة هنا في أسماء الله عز وجل وصفاته عبر اجراء الصفات على حقيقتها اللائقة بالله تعالى، من غير تحريف فيها ولا تخريب لقصدها، ويجب اتباع قاعدة أهل الكتاب والسنة في هذا الباب، وسنتعرف سوياً الان على انواع الالحاد في اسماء الله.
محتويات
ما أنواع الإلحاد في أسماء الله مع التمثيل
جاء في الالحاد في اسماء الله الحسنى بأن نميل بها عن ما يجب علينا الاعتقاد به ومنها عدة أنواع أبرزها ما يلي :
- النوع الأول: هو انكار بعض الاسماء وبعض ما تدل عليه من صفات مثل انكار اسم الرحمن كما كان الحال في الجاهلية حيث قالوا بأن الله تعالى هو رحيم ولكن بلا رحمة.
- النوع الثاني: أن يتم اطلاق اسماء على الله سبحانه وتعالى بما لم يسم به نفسه، وهو كما فعل النصارى حين سموا الله تعالى باسم الأب والروح والقدس ونحو ذلك.
- النوع الثالث: الاعتقاد بأن صفات الله تدل على صفات المخاليق، كمن اعتقد بان اسماء الله الحسنى تدل على تمثيل الله تعالى في خلقه، وهذا الحاد وينافي الاية الكريمة في قوله تعالى : {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}، وفي قوله تعالى: {هل تعلم له سمياً}.
- النوع الرابع:اشتقاق اسماء الاصنام من اسماء الله الحسنى ومثال عليها هو اشتقاق اسم اللات من الله، واشتقاق اسم العزى من اسم العزيز، ومناة من اسم المنان.
انواع الالحاد في اسماء الله هي كما بيناها سابقاً بوجوهها المختلفة، فكل تشبية لغير الله بأسمائه الحسنى ونسب هذه الصفات الى غير الله عز وجل يدخل الانسان في دائرة الالحاد فلا معبود لنا سوى الله سبحانه وتعالى.