اسباب القلق الوظيفي، يُعرَّف القلق بأنه حالة ذهنية تجعل الشخص بائسًا بسبب مجموعة من العوامل المعرفية والجسدية والسلوكية، وتسبب في شعور الشخص بحالة من عدم الراحة النفسية والسيطرة على الخوف والتوتر والتردد والقلق لا يستطيع الناس تحديدها بدقة، قد يظهر السبب والقلق على شكل توتر. يدرك الشخص جيدًا أنه نظرًا لأن الشخص يشعر بأنه قد يكون يعاني من نوع من التوتر، فإن حالة التوتر هذه تكون خطيرة لفترة طويلة، وفي بعض الحالات تكون خطيرة بالفعل، بينما في حالات أخرى يعاني المريض فقط من الخيال والأوهام مما جعله يعاني من القلق الشديد الذي كان له تأثير سلبي على حياته.
محتويات
اسباب القلق الوظيفي
أصبح في الأواني الأخيرة مشاعرة الخوف والقلق تسيطر علي العديد من العاملين لوجود فجوة عميقة بين مستوي التوقعات العالية لما يمكن تقديمه للعاملين أثناء القيام بوظائفهم، والحصول عليها بشكل فعلي، وذلك يجعلهم في النهاية العيش بمشاعر مضطربة، وهناك الكثير من الأسباب التي قد تسبب القلق في العمل الوظيفي، وهناك أسباب رئيسية مؤدية لذلك القلق، ومن أهم الأسباب تواجد الشخص الموظف في بيئة العمل الغير مناسبة التي من الممكن أن تنتشر بها الخلافات الشخصية، وعدم الحرص الشديد من قبل الموظفين علي مساعدة بعضهم البعض، وتؤثر الخلافات علي طبيعة العلاقات ذات المستويات المتعددة، ويؤدي أيضا الي اختفاء مساحة الابداع، وتحدث هدر للوقت في حل النزاعات المتكررة، ومن أهم الأسباب:
- ومن أهم الأسباب المؤثرة أن يكون حجم المهام الموكلة الي الموظف الغير متناسبة مع الوقت المتاح لدي الموظف، وهذا يجعله في حالة منافسة وسباق غير طبيعي ومنطقي مع الزمن، مع تحمل الكثير من الضغوط ما لا يطيقه الموظف وتكون النتيجة في نهاية الأمر غير مرضية مع القلة في الإنتاج/وضعف القدرات البدنية والذهنية والنفسية، وفي الوقت ذاته لا يمكن تحقيق النجاح في إمكانية القيام بكافة المهام الموكلة اليه.
- ويشعر العديد من الموظفين بالقلق الوظيفي بسبب الأماكن التي يتم العمل بها بعدم توافر كافة الإمكانيات والوسائل التدريبية والتعليمية الكافية واللازمة لإمكانية المساعدة علي تحسين الأداء، ويمكن تطوير المسيرة المهنية بالرغم من وجود التغيرات السريعة الخاصة بسوق العمل، وذلك يجعل الموظف العيش في ضغط نفسي، والخوف من عدم وجود فرصة مناسبة وملائمة للإمكانيات المتواضعة أثناء ترك العمل لأي سبب من الأسباب.
- يسبب القلق الوظيفي في تعرض الموظف للعديد من الأمراض المختلفة، ويقف القلق الوظيفي خلف الإصابة بالعديد م الأمراض النفسية ومنها الفصام والقلق والاكتئاب، ونتيجة الضغوط النفسية المستمرة التي من الممكن أن تقف خلف معاناة الموظف منها في العمل الخاص به.
- تظهر التأثيرات الصحية علي شكل الإصابة بالعديد من الأمراض الجسدية، حيث أن الموظف من الممكن أن يضطر لنتيجة الأوضاع الاقتصادية السيئة الي ارتفاع عدد ساعات العمل والعمل في النوبات الليلية بكثرة، حيث أن الباحثون البريطانيون حذر من خطورة العمل الليلي لما تفعله في جسم الانسان من اضطراب للهرمونات، والتأثير السلبي علي كافة وظائف الدماغ، وزيادة الاحتمالية بالإصابة بمرض السكري والأزمات القلبية.
- يعمل القلق الوظيفي المستمر علي الحاق الضرر المبالغ به أكبر من الضرر الملحق من فقدان الوظيفة بالشكل الفعلي، حيث أن الدكتورة الأميركية وهي سارة بيرغارد ساينس المتخصصة في علم الاجتماع في الجامعة الامريكية ميتشيغان، قالت بأن الأذى الذي يلحق الموظف القلق والخائف من فقدان الوظيفة يفوق الأذى المؤدي الي ارتفاع ضغط الدم أو التدخين، ويرجع السبب الي أن تأثير الاجهاد الكامن عن فقدان الأمان الوظيفي يكون في أغلب الأوقات مميتا، ومسبب في حالات مرضية قد تقصر من عمر الموظف.
- حيث أنه في اليابان يزداد الوضع سوء ليصل الموظف الي الوقوع ضحايا للكاروشي وهو عبارة عن مصطلح المقصود به وفاة الانسان الموظف علي أثر سكتة دماغية أو أزمة قلبية حادة أو اللجوء الي الانتحار، وينتج عن القلق الوظيفي نتيجة الضغوط المتزايدة التي من الممكن أن يتعرض لها الموظف باستمرار في العمل، ومن أهم حالات الكاروشي أنه هناك موظف يدعي كيوتاكا سيزيزواوا كان يعمل هذا الشخص في شركة خاصة لصيانة المباني بمعدل عدد الساعات الجنوني التي قد تصل الي 90 ساعة في الأسبوع الواحد، وفي نهاية الأمر أقدم نفسه علي القتل بعد تزايد الضغوط النفسية الناتجة عن العمل.
الارشادات الواجب اتباعها للحماية من القلق الوظيفي
رغم أن الأوضاع العامة لسوق العمل في الأواني الأخيرة لا تطمئن للعديد من الموظفين لما يجعلهم يعانون من القلق الوظيفي بالرغم عما يحدث في العمل الخاص بهم، الا أن هناك الكثير من الارشادات التي يمكن اتباعها الي أن يصبح الأمر الخاص بالعمل قابل للسيطرة ومنها:
- عدم جعل المال هو الهدف الأوحد.
- يجب تطوير المهارات باستمرار.
- ابحث عما تحب وأهم المميزات التي تميزك عن غيرك.
- اياك واهمال حق النفس عليك.
وفي نهاية المقال نكون قد أجبنا الإجابة الوافية والكاملة المستوفاة بكافة المعلومات التفصيلية حول سؤال أسباب القلق الوظيفي، وتحدثنا عن أهم الارشادات الواجب اتباعها للخروج من مأزق القلق الوظيفي الذي قد يلحق الضرر والأذى بحياة الموظف، وبذلك نكون قد انتهينا عن الحديث بكافة المعلومات علي أمل أن تعم الإفادة والاستفادة الي كافة المتابعين لموقع الشارع الذي يأتي بكل ما هو جديد وحصري.