جزاء صيامه كفارة سنة، هناك الكثير من المعلومات الدينية الهامة، والتي يبحث الكثير من المسلمين عنها، وذلك من أجل التعرف عليها بشكل تفصيلي، حيث ان هناك الكثير من أبناء الأمة الإسلامية الذين يرغبوا في التعرف على كافة الأمور الدينية التي قد جاء بها الدين الإسلامي، ويسعى هؤلاء الأفراد بالتقرب إلى الله عز وجل أكثر وأكثر، وذلك من خلال القيام بأداء العبادات التي قد فرضها الله عز وجل على المسلمين، ومن ضمن هذه العبادات هي الصوم، وهو عبارة عن أحد أركان الإسلام، وهو من ضمن العبادات التي تقرب المسلم إلى الله عز وجل، وخلال هذا المقال سوف نتعرف وإياكم على إجابة سؤال ديني هام يبحث الكثيرون عنه، وكان السؤال هو جزاء صيامه كفارة سنة.
محتويات
جزاء صيامه كفارة سنة
إن الله عز وجل قد فرض الصوم على عباده المسلمين، ويعتقد البعض أن الصيام يقتصر فقط على شهر رمضان المبارك، ومن الجدير بالذكر أن هناك العديد من الأيام التي أجاز الدين الإسلامي صيامها، وكانت من الأمور الواجبة على المسلم، وهي اقتداء بالنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، والذي جزاء صيامه كفارة سنة، هو يوم عاشوراء، حيث أن الله عز وجل قد جعل صيام هذا اليوم هو تكفير لذنوب سنة، والدليل على ذلك: ” أن النبي صلى الله عليه وسلم: سئل عن صوم يوم عاشوراء؟ فقال: يكفر السنة الماضية”، ويتوجب التنويه هنا إلى ان صيام يوم عاشوراء من الأمور الواجبة والتي جعل الله عز وجل جزاء صيامه كفارة سنة، وهذا دليل على فضل صيام يوم عاشوراء، وهو من الأمور التي تجلب الخير للإنسان في الدنيا والآخرة.
ومن الجدير بالذكر ان صيام يوم عاشوراء كان في بداية الأمر، هو من الأمور الواجبة، حيث ان النبي موسى عليه السّلامكان يصُومه وبنو إسرائيل، ولكن عندما جاء نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم، فقد أكد بأن صيام يوم عاشوراء يعتبر من الأمور المستحبة في الدين الإسلامي، حيث أنه لا كفارة ولا قضاء على المسلم الذي لا يصوم هذا اليوم.
سبب صيام يوم عاشوراء
عندما جاء النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، فكان اليهود في ذلك الوقت يصومون يوم عاشوراء، وقام عليه الصلاة والسلام بسؤالهم عن سبب صيام هذا اليوم، حيث أجاب اليوم بأن هذا اليوم هو اليوم الذي قد نجي به نبي الله الكريم موسى عليه الصلاة والسلام هو وقومه، وأغرق الله عز وجل فرعون، حيث ان نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام كان يصوم يوم عاشوراء شكراً لله عز وجل، وبناء على ذلك صام النبي عليه الصلاة والسلام هذا اليوم، وقام بأمر الناس بصيامه، حيث قال للصحابة رضوان الله عليهم : (أنتُمْ أحَقُّ بمُوسَى منهمْ فَصُومُوا)، ويتوجب التنويه هنا إلى أنه من الممكن أن يكون النبي قد صام هذا اليوم قبل ذلك الوقت، حيث ان هذا الحديث الشريف لم يوضح بدء صيام النبي عليه الصلاة والسلام ليوم عاشوراء، وصيام هذا اليوم ليست اقتداء بما يفعله اليهود، وإنما كان اقتداء بالنبي الكريم موسى عليه الصلاة والسلام، فقد ورد عن ابن عبّاس -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال في ذلك: (فأنَا أحَقُّ بمُوسَى مِنكُمْ، فَصَامَهُ، وأَمَرَ وبصِيَامِهِ).