شرح نص متى ستنصف المرأة العربية، وضع المرأة العربية لا يختلف كثيراً عن وضع المرأة في العالم، كون المرأة قد تعرض لتمييز عبر مر العصور مما أدى الى خضوعها للقيود التي فرضت على حريتها وحقوقها التي نص عليها الدين الاسلامي، حيث ان معضم القيود التي فرضت على المرأة تعود الى الثقافات المتواجدة في المناطق العربية دون الاستناد الى النصوص الشرعية في فرضها على حياة المرأة، كون الاسلام قد كفل للمرأة حقوقها بالكامل وحفظ كرامتها وصان حقوقها بالكامل، ولكن فرضت رغم ذلك في المجتمعات العربية على المرأة بعض القيود القبلية الرجعية التي انعكست سلباً على حياتها، وسنقدم لكم فيما يلي شرح نص متى ستنصف المرأة العربية.
محتويات
شرح نص متى ستنصف المرأة العربية استعد
- التقديم المادي للنص:
هذا النص هو عبارة عن مقال نقدي وفكري حضاري وله ابعاد حجاجية، حيث قامت الكاتبة المغربية حياة البدري بكتابته ونشره في مجلة الكترونية، تحت اشراف كل من ابحاث مساواة المرأة مع الرجل والمركز التقدمي للدراسات ، حيث يندرج النص ضمن محور المواضيع المتعلقة بالمرأة في المجتمعات المعاصرة.
- موضوع النص:
من خلال النص تريد الكاتبة ايصال رسالة تعبر فيها عن رغبتها بإنصاف المرأة العربية في المجال السياسي بالمقارنة مع نضيرتها الغربية على حسب المضمون.
- شرح النص:
قامت الكاتبة ببناء نظرة تفاؤلية في بداية النص الذي كتبته حول اعتلاء المرأة العربية للمناصب المرموقة داخل المجتمعات العربية، والتي هي بالعادة حكر على الرجال في المجتمعات العربية، حيث تطرقت الكاتبة الى نجاح المرأة العربية في اثبات نجاحها في كافة المجالات المهنية حيث انها تعمل في هذه الايام في القطاع الصحي والصناعي والتعليمي وغيرها، وسوف نجد في كثير من الامثلة المرأة العربية تبحث عن المشاريع الكبرى في المجالات الاجتماعية، حيث ان الدكتورة ايناس بيبرس قالت: ( ان كل الدول العربية تشهد حراكا اجتماعيا باتجاه المزيد من اشراك المرأة في الحياة العامة في المجتمعات العربية وصولا الى مساواتها الكاملة بالرجل )،كما ان المرأة قد قامت بالبرهنة على تفوقها الفكري والكفاءة الذهنية التي تمتلكها والابداعات القوية التي تمتلكها في المجال الثقافي والفكري ايضاً، حيث كان للمرأة الفضل في نجاح المجالات التعليمية، من خلال امتهانها لمهنة التدريس ونشر العلم في المجتمعات العربية من خلال المدارس والمعاهد والجامعات، وكان لها نشاطات فكرية بارزة في ملتقى الادباء والمفكرين بشكل عام.
- أبدي رأيي في النص:
على المجتمعات العربية عندما تطالب بحقوق المرأة ان لا تتجنى على الرجل وتحمله مسؤولية ضياع حقوق المرأة بشكل عام، ويعود ذلك لأن ضياع حقوقها يرجع الى عدة اسباب اخرى مثل العقليات والثقافات القبلية السائدة في المناطق العربية والتي لا تزال تخنق حقوق المرأة في المجتمعات العربية، ومن الواجب على تلك المجتمعات تغيير فكرها وتبني حقوق المرأة وانصافيها في كافة المجالات الحياتية، حيث ان حقوق المرأة لا تقتصر على مساواتها بالرجل بل ان الهدف من حقوق المرأة هو ليس المساواة قطعياً، بل تبحث المرأة في المجتمعات العربية عن الدعم المعنوي والمادي والاسري في حياتها، ومن الجدير بالذكر هنا بأننا قبل أن نطالب بحقوق المرأة يجب علينا ان ننقي فكر المجتمعات العربية من الشوائب الفكرية العالقة فيه والتي تسبب تراجعها وهضم حقوق المرأة فيها بغير وجه حق.
شرح نص متى ستنصف المرأة العربية، من اسباب تدني حصول المرأة على حقوقها هو ان المجتمعات العربية لا تعترف بقدرات المرأة وتأثيرها الفاعل في تلك المجتمعات، كما انها لا تعير قيمة المرأة اي اهتمام خاص من شأنه ان يدعم ويعزز دور المرأة في المجتمعات العربية، حيث يجب على المجتمعات العربية دعم دور المرأة وتفعيله في المجتمعات والابتعاد عن كل المسببات التي ادت الى تحقير دور المرأة واهانتها في المجتمعات العربية المعاصرة.