انشاء عن الام بالعناصر الكاملة، أمي هي الأمان ومن تحت قدميها الجنان، أمي هي الحب والحنان، ونبض القلب وذخر الزمان، دعواتها وحبها وصوتها في كل مكان، كيف لا وقد حملتنا في بطنها وتحملت كل الأوهان، وتخلت عن الراحة وتحلت بالإيمان، أمي يا بهجة الأزمان ويا شمساً لكل الأوطان، انشاء عن الام بالعناصر الكاملة لن يوفيكِ حقكِ وإن كان احترامك من الإيمان، فأنتِ يا ضياء كل زمان ونور يجلي عتمة المكان وحب وحنان وأجمل من زهرة نيسان.
محتويات
العناصر الكاملة لموضوع إنشاء عن الأم
العناصر الكاملة لموضوع إنشاء عن الأم تكون مقدمة وموضوع نتكلم فيه بعدد من النقاط وخاتمة وقد تكون موضوع متصل ومتكامل لكن يجب أن نورد عناصره بالترتيب:
- مقدمة إنشاء عن الأم بالعناصر الكاملة.
- فضل الأم في كل الأزمان.
- مكانة الأم في الإسلام.
- واجبنا نحو الأم.
- موضوع إنشاء عن الام.
- خاتمة إنشاء عن الأم.
مقدمة إنشاء عن الأم بالعناصر الكاملة
الأم مدرسة إذا أعددتها
أعددت شعباً طيب الأعراق
الأم روض إن تــعـهـده الـحـيـا
بــالــري أورق أيــمــاً إيـــراق
الأم أســتــاذ الأســاتـذة الألـى
شـغـلت مـآثـرهم مــدى الآفـاق
تلد الأم وتربي وينشأ من تحت يديها جيلاً صالحاً لا يأبى الكرامة كريماً ابن كِرام، ويتجهز ليكون لبِنة صالحة للمجتمع ترقى به الأمة ويرتفع شأنها وتعلو رايتها، الأم الصالحة تُنشأ جيلاً عالي الأخلاق والهمم، جيلاً يخوض الصعاب ويبلغ بالعلا السحاب، لن تفشل أمةً ربت ابنة صالحة وزرعت فيها الأخلاق والمبادئ العظام لتكون أماً صالحة في المستقبل. فالأم تربي أبنائها وترضعهم مجداً وعلا وعزةً وفخراً.
فضل الأم في كل الأزمان
تبدأ الأم في بذلها كل ما تؤتى من صحة وقوة ومال لأجل ولدها منذ أول يوم يكون فيها بذرة في بطنها، فهي تمده بالغذاء والماء عبر مشيمتها وتغذيه من دمها، وتبدأ من يوم ولادته ترويه من عروقها وتسقيه من لبنها سائغاً لذيذاً فيه كل فائدة، وبينهما تتحمل الوهن والضعف في جسدها والضغط على عظامها وقلة نومها وآلام المخاض التي تنتهي بها معاناتها، لتبدأ بعدها في سهراتها وبطولاتها وجولاتها مع هذا الكائن الصغير الحجم كبير العالم، ذلك الطفل الذي غدا قطعة من روحها تفديه بكل ما لها وتعطيه كل خيرها.
مكانة الأم في الإسلام
قال تعالى: “وقضى ربك ألّا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً”
عظم الإسلام مكانة المرأة، والأم جعل لها فضل كبير على أولادها ورضاها جعله سبباً لدخولهم الجنة ونيلهم الأجر الكبير من الله سبحانه وتعالى. فرضا الوالدين من رضا الله جل وعلى ويجلب التوفيق في الحياة وفي كل الأمور، وحثنا الإسلام على الإحسان للوالدين والأم ذكرها رسولنا الكريم في حديث روي عنه صلى الله عليه وسلم أن جاءه رجل وقال له من أحق الناس يا رسول الله بحسن صحابتي قال رسول الله أمك، قال ثم من قال أمك، قال ثم من قال أمك ثم قال أبوك”، فالدرجة الأولى من القرب بين كل الناس يجب أن تكون للأم ثم الأب، فقد تحملت سهر الليالي ووهن الحمل وآلام المخاض ولم تبالي وتناست حين رأت مولودها بين يديها كل ما كانت تعاني ونسيت كل الأوجاع.
واجبنا نحو الأم
يجب علينا تجاه أمهاتنا احترامهن وتقديرهن وقضاء حوائجهن، وتمضية أوقات سعيدة بصحبتهن بدون تذمر ولا تأفف، والسعي دائماً نحو رضاهن وإسعاد قلوبهن فقد قدمت الأم لنا الكثير ضحت بالنفيس والغالي من أجل أبنائها ولا تتوانى لحظة عن تقديم كل ما تملك من أجل إسعادهم ومن أجل أن ترى البسمة عل وجوههم. ماذا عسانا أن نقول أو نقدم لها غير أن نرضيها ونقول لها حلو الكلام لننسيها مر العمر الذي أفنته في إسعادنا، وبعد مماتها نكون نعم الولد الصالح ندعو لها ونتصدق عن روحها وبكل هذا لن نوفيها حقها ولكنه من برها ووصلها.
موضوع إنشاء عن الأم
كنتِ يا أمي ولا زلتِ من النفس قريبة، وفي القلب حبيبة، ولكل رغباتنا مجيبة حماكِ الله يا أمي، يا خير الأوطان يا ملجأ لي كإنسان، يا من قدمت بيديك ما تملكين وما لا تملكين، دعواتك تسبق كلامك يا أمي تمهد لنا الطريق وتبسط لنا الخطى بأمر الله، ضحكتك بلسم للجروح وفرحتك طب للقلوب، نسعد بدعواتك في كل الدروب. لن تكفي الكلمات لوصف ما في القلوب ولكنك كنتِ السباقة وقدمتِ أكثر من المطلوب، وأبلغ من المرغوب وكل ما هو محبوب.
خاتمة إنشاء عن الأم
تبقى الأم القمر المنير ودعواتها هي الشمعة التي تنير لنا الطريق وتنجلي بفضلها الظلمات، ولولا دعواتها لغبنا في متاهات الزمن، الأم حضن دافئ وسكن لأرواحنا، وهي الروح التي تحلق حولنا في بعدنا عنها بابتهالاتها لترعانا بحول الله وقوته وترفرف دعواتها لتحيط بنا، ويرفع بها الله عنا كل بلاء بأمره سبحانه وتعالى.
انشاء عن الام بالعناصر الكاملة مقدمة وموضوع وخاتمة لن يوفي حقها ولن ينصفها، لكن حري بنا ذكر فضلها والدعاء لها في كل وقت وحين، ومراعاتها في كبرها وضعفها كما كانت لنا خير سند ونصير في ضعفنا، فمثل حاجتها لنا لنساندها تكون حاجتنا لها فباب الجنة يُفتح بدعواتها.