علل لتحريم اشارة المسلم بالسلاح في حال الهزل، يعتبر هذا السؤال من الأسئلة الدينية الهامة والتي يجب على كل شخص معرفة الاجابة الصحيحة له، والتي قام بوضعها علماء المسلمين وفقهاء الشرع، ويشير السؤال المطروح من الطلبة إلى التعرف على سبب نهي الإشارة للمسلم بالسلاح، حيث جاءت الأحكام الشريعة موضحة لكل شئ، وحتى لا يكون هناك أي ضرر على البشرية، فقد يقوم الشيطان بإغراء المسلم فيقع في أمر خطير نتيجة عدم الوعي الديني لديه بهذا الامر، وخاصة إذا قام بالإشارة إلى أخيه المسلم الضعيف ولو كان مازحاُ، ولقد نهانا الرسول عن هذا الأمر في قوله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يشِرْ أحَدُكُمْ إلَى أخِيهِ بِالسِّلاَحِ، فَإنَّهُ لاَ يَدْرِي لَعَلَّ الشَّيْطَانَ يَنْزِعُ فِي يَدِهِ، فَيَقَعَ فِي حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ) متفق عليه.
محتويات
تحريم اشارة المسلم بالسلاح في حال الهزل
لقد جاءت الشريعة الإسلامية شاملة لكل الأحكام الدينية والتي منها الإشارة إلى المسلم الضعيف بالسلاح، وإن هذا الأمر لخطير، وحكمه هو التحريم، ولقد جاءت الكثير من الأحاديث الشريفة في باب النهي عن الإشارة إلى المسلم بالسلاح ونحوه، كـ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ أشارَ إلَى أخيهِ بِحَدِيدَةٍ، فَإنَّ المَلائِكةَ تَلْعنُهُ حتَّى يَنْزِعَ، وإنْ كَان أخَاهُ لأبِيهِ وأُمِّهِ)، وهذا الحديث يحذرنا من الوقوع في هذا الامر الخطير، وهو الإشارة بالسلاح أو الحديدة ونحوهما، حيث تعتبر من الكبائر، والله تعالى حفظ المسلم فلا يجوز ظلمه، أو إخافته حتى لو كان الأمر مزاحاً، فقد يتحول هذا المزاح إلى شر كبير.
علل لتحريم اشارة المسلم بالسلاح في حال الهزل
يحرم الإشارة بالسلاح للمسلم في حالة الهزل للأسباب التالية:
- لأنه ترويع للمسلم.
- لأنه ذريعة وطريق إلى الجرح والقتل المحرمين.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا يدري لعن الشيطان ينزع في يده).
وقد فسر علماء الدين هذا الامر في قولهم، “إن كانت الإشارة للمسلم بالسلاح عن طريق القصد فتحريمه واضح، لأنه يريد قتل مسلم أو جرحه وكلاهما كبيرة، وأما عن طريق الهزل فمحرم أيضاَ لأنه ترويع للمسلمين وإخافتهم، وإذا كان النهي منصرفاً إلى مجرد الإشارة بالسلاح وأن ذلك سبب لورود النار فكيف بمن يستبيح الدماء ويقتل الأبرياء، ويورع الآمنين ويفسد في الأرض، فتلك معصية شنيعة وذنب كبير ويكون صاحبه على خطر عظيم”.