علل وجوب التزام الرسم العثماني، أنزل الله عز وجل القرآن الكريم على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وقد أنزل الله وحيه على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام في ليلة القدر، حيث أمر الله جبريل عليه السلام بالنزول على سيدنا محمد وقراءة القرآن عليه متفرقاً، واستمر نزول القرآن على مدار ثلاثة وعشرون عاماً، حتى يكون حفظه سهل على سيد الخلق والمرسلين، حيث أن الله عز وجل تكفل بحفظ القرآن الكريم من الضياع أو التحريف، إذ يقول الله عز وجل في سورة الكهف الآية 27: “وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا”.
كما كرم الله عز وجل القرآن بأن هدى الخليفة عثمان ابن عفان لكتابة القرآن لأول مرة، وبذلك كانت أول نسخة مكتوبة عن القرآن في عهد عثمان ابن عفان، لذلك تم اعتماد كتابة القرآن بالرسم العثماني أو الخط العثماني، وهذا يجعلنا نعلل وجوب التزام الرسم العثماني فيما يلي.
محتويات
علل وجوب التزام الرسم العثماني
الأصل في الإسلام هو كتابة القرآن الكريم بالرسم العثماني، ولكن يجوز في حالات تعليم القرآن للأطفال في المدارس، أن يتم كتابة بعض الآيات بالخط اليدوي العادي، لكن لا يجوز هذا الشئ عند كتابة نسخة كاملة من القرآن، وفيما يلي سوف نوضح السبب، من خلال الإجابة عن سؤال طلاب الصف الثاني الثانوي، من كتاب التفسير في المملكة العربية السعودية، حيث ورد سؤال يطلب تفسير وذكر سبب وجوب الإلتزام بالرسم العثماني في كتابة وطباعة القرآن الكريم، وجاء السؤال في تمرينات كتاب التفسير كالتالي:
السؤال/
علل وجوب التزام الرسم العثماني
الإجابة الصحيحة هي/
ورد في السنة وجوب التزام الرسم العثماني في كتابة وطباعة القرآن الكريم، والسبب هو حفظ القرآن من التحريف والتأويل، وتيمناً بصحابة رسول الله عثمان ابن عفان لأنه أول من عمل نسخة كاملة من القرآن الكريم، والرسم العثماني يحتوي على أشكال القراءات العشر.
قدمنا في سبق إجابة عن سؤال طلاب الصف الثاني الثانوي في المملكة العربية السعودية، من كتاب التفسير للفصل الدراسي الأول، وكان السؤال علل وجوب التزام الرسم العثماني، والسبب الأساسي هو حفظ القرآن من التحريف والتأويل.