أحداث قصة الحمامة المطوقة، هي الأحداث التي يروي قصة طريفة ذات مغذى مهم، ألفها الفيلسوف الهندي ” بيدبا”، وقد نقلت هذه القصة من كتاب دمنة وجليلة، والذي ترجم في العصر العباسي من خلال عبدلله بن المفقع، ويضم الكتاب العديد من القصص الخيالية على لسان الطيور والحيوانات، لترمز إلى المعاني والمبادئ التي تفيد الإنسان في حياته، وتدلنا قصة الحمامة المطوقة على أهمية الأصدقاء المخلصين في أوقات الشدة والرخاء.
محتويات
خدعة ماكرة
في يوم من الأيام قام صياد بنصب شبكته الممتلئة بالحب المنثور، وانتظر قريباً منها ليري ما سوف يقع في شبكته المنصوبة، وبعد مرور فترة قصيرة من الوقت مرت سيدة الحمام والتي تسمى بالمطوقة ومعها الكثير من الحمام، وشاهدن الحب المتناثر على الشباك فعمين عن شرك الصياد، وأخذن يلتقطن الحب، فعلقت المطوقة والحمام جميعهن في الشباك.
الحمامة المطوقة والبقية في الشباك
عندما شاهد الصياد منظر الحمامات اللواتي وقعن في شباكه فرح فرحاً شديداً، بخلاف الحمامات اللواتي أخذن يبحثن عن طريقة للخلاص من المأزق الذي وقعن فيه، فقالت سيدة الحمام، يجب أن نفكر سوياً في مساعدة أنفسنا، لأنه لن يكون نجاة لواحدة دون نجاة الجميع، وطرحت المطوقة فكرة التعاون مع الجميع لكي تطير الحمامات كطائر واحد حتى ينجو بعضنا البعض.
الحمامة ترشد الحمامات للخلاص من الشبكة
كانت الحمامات على أهب الاستعداد، فما أن لبثت الحمامة المطوقة وأطلقت إشارة الانطلاق، فانطلقن طلقة واحدة فقلعن الشبكة بتعاونهن، وطارت الحمامة في السماء حتى وصلن إلى صديق الحمامة المطوقة، وهو الجرذ فطلبت منه أن يقوم بتمزيق الشبكة وأن يبدأ من جهة الحمامات الأخريات، لكنه الجرذ لم يسمع كلام الحمام المطوقة وبدأ بتمزيق الشباك من جهتها حتى يخلصها أولاً، وأخذ تكرر مراراً وتكراراً كلامها على الجرذ لكنه لم يسمع كلامها وقال لها: كأنك لا تشفقين على نفسك، فقالت له الحمامة المطوقة: أنها تخاف إن بدأ بتخليصها أولاً يمل ويتكاسل عن تخليص الحمامات العالقة في الشباك، ولكنها كانت متأكدة أنه لو بدأ بالحمامات في الأول وكانت هي الأخيرة فإنi لن يرضى أن تضل عالقة في الشباك حتى وإن تعب في تمزيقها.
فقال الجرذ للحمامة المطوقة: لهذا السبب يزداد احترامي ومودتي لك، وتابع عمله بهمة ونشاط، حتى إنتهى من إنقاذ جميع الحمامات من نصاب الشباك، فشكرت الحمامات الجرذ على حسن عمله، وطارت محلقة في السماء.