شرح معلقة طرفة بن العبد، معلقة طرفة بن العبد هي عبارة عن ديوان شعري مشهور وتم كتابتها نتيجة لحدوث سوء المعاملة التي تلاقها طرفة بن العبد من ابن العم القريب اليه بسبب الظلم والأذي والاضطهاد الذي كان يمارسه عليه من أقرب الأشخاص اليه من القوم الذي ينتمي اليه، وكانت المعلقة ردة فعل طبيعية الفعل الذي تلقاها طرفة بن العبد علي كل ما لقاه من القوم، وتقسم المعلقة الي ثلاثة أقسم ومنها القسم الاخباري، والقسم الوصفي، والقسم الغزلي، وجعل الكثير من الأدباء يرغب في كتابتها للعديد من الأسباب، حيث وجدت وصف الناقة بسبب حياة التشرد التي عاشها طرفة بن العبد طوال فترة حياته، ووصف أيضا بالعبث حيث نظمها قبل حياة التشرد، وأتي بعتاب ابن عمه وأقربائه وكان في الغالب أتت المعلقة لتكون بعد الخلاف الذي وقع بين طرفة بن العبد وأخيه معبد.
محتويات
شرح معلقة طرفة بن العبد
أعد الكثير من النقاد معلقة طرفة بن العبد أنها من أهم المعلقات الشعرية وأشهرها في الأدب الجاهلي، وتم تفضيل المعلقة علي بقية الأدب الجاهلي لما فيه من أفكار عاصفة ومتضاربة ومشاعر إنسانية وآراء في الحياة متنوعة ومختلفة مثل الحياة والموت، ولما يوجد فيها من براعة في التشبيهات وجمال في الوصف، وفيها شرح لأحوال النفس الشابة والقلب التوثب، ربما يكون الشعر الإنساني أكثر ظهور بسبب الانتماء الي إقليم البحرين، ويعد هذا الإقليم من أكثر الأقاليم تحضرا في تلك الفترة، وتعتبر معلقة طرفة بن العبد ذات القيمة التاريخية المرتفعة التي قل نظيرها في الشعر العربي لما تحتوي علي المعلومات الكثيرة والشيقة التي تم احاطتها بجوانب متعددة من أخلاق العرب لما فيها من العديد من القبائل العربية من ملاحة وصناعة وأخبار.
حيث أننا سنرفق الرابط الذي يحتوي علي الشرح البسيط والسهل لمعلقة طرفة بن العبد، وهذه المعلقة من المعلقات الشعرية في الأدب الجاهلي الذي استهلت الشعر في ذلك الوقت من الأقاليم وحياة التحضر البارزة في تلك الفترة، حيث يمكن للطالب الاطلاع علي الشرح بالكامل كما يلي:
أبيات من معلقة طرفة بن العبد
تحدثنا طويلا عن معلقة طرفة بن العبد كان لا بد لنا من المرور علي الأبيات التي تضمها القصيدة في داخل طياتها النيرة، حيث وردت الكثير من الأبيات التي تدل علي الشاعرية العالية والسحر البلاغي المنقطع والنظير، حيث استهل الشاعر القصيدة بالتغني بالأطلال لديار المحبوبة وسميت باسم خولة في بداية القصيدة، وكانت البداية كافية لاظهار البراعة التي يتمتع بها الشاعر والعواطف الجياشة والمتأججة، فيما يلي سنرفق بعض الأبيات الشعرية من معلقة طرفة بن العبد.
لِخَولةَ أطْلالٌ بِبُرقَة ِ ثَهمَد
تلوح كباقي الوَشم في ظاهر اليدِ
وُقوفًا بِها صَحبي عَلَيَّ مَطيَّهُم يَقولونَ لا تَهلِك أَسىً وَتَجَلَّدِ
كَأَنَّ حُدوجَ المالِكيَّةِ غُدوَةً
خَلايا سَفينٍ بِالنَواصِفِ مِن دَدِ
عدولية ٌ أو من سفين ابن يامنٍ
يجورُ بها المَّلاح طورًا ويهتدي
يشقُّ حبابَ الماءِ حيزومها بها
كما قسَمَ التُّربَ المُفايِلُ باليَدِ
فما لي أراني وابنَ عمّي مالِكًا
متى أدنُ منه ينأَ عني ويبعد
يَلومُ وَما أَدري عَلامَ يَلومُني
كَما لامَني في الحَيِّ قُرطُ بنُ مَعبَدِ
وأيأسني من كلِّ خيرٍ طلبتُه
كأنّا وضعناه إلى رمس مُلحَد
على غير شئٍ قلتهُ غير أنني
نَشَدْتُ فلم أُغْفِلْ حَمُولة َ مَعبَد
وقرّبْتُ بالقُرْبى، وجَدّكَ إنّني
متى يَكُ أمْرٌ للنَّكِيثَة ِ أشهد
وفي نهاية المقال نكون قد تعرفنا علي الكثير من المعلومات التفصيلية التي قد تتعلق بمعلقة طرفة بن العبد، وأرفقنا الشرح الخاص بها مع الرابط التي يمكن من خلاله توضيح الشرح بطريقة مبسطة، وأرفقنا بعض الأبيات الشعرية من معلقة طرفة بن العبد.