الفرق بين الاسراف والتبذير، جاء الدين الإسلامي شامل لكافة الأمور في هذه الحياة، حيث ان الدين الإسلامي لازال يعملنا الكثير من الأخلاق الحميدة، كما وأن الدين الإسلامي اهتم بشكل أساسي في تعليم الإنسان كيفية التعامل مع النعم والتي أنعهما الله عز وجل على عباده المسلمين، حيث ان هناك الكثير من الأفراد الذين يقعوا في الخطأ، ولا يحسون في التعامل مع هذه النعم، ومن ضمن السلوكيات الخاطئة التي يقع بها المسلمين هي التبذير والإسراف، وهناك الكثير من الأفراد الذين يجهلون في الفرق بين الإسراف والتبذير، وفي سياق هذه المقالة سوف نتعرف على الفرق بين الإسراف والتبذير، وسوف نتعرف أيضاً على حكم الإسراف والتبذير في الإسلام، حيث أنها تعتبر من السلوكيات الخاطئة، والتي من الممكن أن يقع بها عباد الله عز وجل.
محتويات
ما هو الفرق بين الإسراف والتبذير
من الجدير بالذكر أن كلمة الإسراف في اللغة تعني زيادة الحد في أي أمر يقوم به الإنسان، وفي الإصطلاح الإسراف يعني تجاوز الإنسان الحدود سواء كان في الأفعال أو الأقوال أو الأموال، بينما التبذير فهو يعني التفريق في الشيء، والعمل على نثره، وفي الاصطلاح فإن التبذير يعني القيام بإنفاق الأموال على غير وجه حق، والبعض يقول بأن الإسراف هو عبارة عن تجاوز الحد في الكمية، وذلك بناء على الجهل في مقدار تلك الحقوق، وبينما التبذير فقد كان إنفاق المال في غير الحق.
حكم الإسراف والتبذير
من الجدير بالذكر أن الدين الإسلامي قد نهى عن الكثير من الأمور، وقد أجاز الكثير الأمور في هذه الحياة، وبالنسبة لحكم الإسراف والتبذير فقد أكد أهل العلم بأن الإسراف والتبذير لا يجوزان شرعاً، والدليل على ذلك من القرآن الكريم هو قوله عز وجل: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}، حيث ان هذه الآية القرآنية تحث المسلمين بالابتعاد عن الإسراف في الطعام والشراب، لذا يتوجب على المسلم تجنب الإسراف في الطعام والشراب، كما انه يتوجب عليه الابتعاد عن التبذير في المال، حيث يجب عليه القيام بصنع الطعام على قدر الحاجة، وإن زاد من ذلك يتوجب عليه تقديمه للفقراء والمحتاجين، والتبذير في الأموال من الأمور المنهي عنها في الدين الإسلامي، وهو يعتبر محرم شرعاً، حيث أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أوصى بعدم التبذير في الأموال، ويجب القيام بحفظها، وصرفها في أوجه الخير والصلاح.
الإسراف والتبذير في الإسلام
إن المال يعتبر من ضمن النعم التي قد أنعم الله عز وجل بها على عباده، حيث قال الله عز وجل في كتابه العزيز: (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً)، والمال هو من الأمور الهامة جداً في الحياة، والذي يعتبر ضروري لقيام حياة الإنسان، ونهى الله عز وجل عن الإسراف في الأموال والتبذير بها، حيث ان الإسراف في الإسلام كان هو مجاوزة الحد، ونهى الدين الإسلامي عن كل من الإسراف والتبذير، وذلك لما لها من أضرار والتي تعود على كل من الفرد والمجتمع، وأمر الله عز وجل عباده المسلمين بالاعتدال والتوسط، حيث قال عز وجل: (وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً)، وقال الله عز وجل في آية قرآنية أخرى: (وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً)، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ” كلوا واشربوا وتصدقوا من غير سرف ولا مخيلة “.