اخبر النبي ان الملائكه تستحي منه، كانت السيرة النبوية كنز نهلنا منه الاحكام والتفسيرات والفروض والأمور التي يجب علينا فعلها، ووضحت لنا كل ما جاء في القران، كما بينت لنا عواقب افعالنا، وما نتيجة الخير الذي نقوم به، وما جزاء الشر الذي يقترفه الانسان، وبينت لنا ان الله غفور رحيم فمهما فعل الانسان تسبقه رحمة الله ومغفرته حين يقرر التوبة، كما تناولت السنة اجمل القصص التي نلنا منها العبر والموعظة، حيث تكللت ببطولات وانجازات الصحابة الذين انارت سيرتهم الحياة للكثير من المسلمين الذين ساروا على نهجهم وخطاهم لنيل رضا الله، فعند الحديث عن الصحابة لا تكفيهم الكلمات حقهم، ولا تستطيع العبارات ان تصف ما يستحقون من مديح نتيجة لكل ما فعلوه لرفعة الامة الإسلامية، والسمو بها، فهم خير القرون، وخير ركائز الامة الإسلامية، التي قامت بمساندتهم للرسول، فكانوا خير سند للرسول، وخير رفاق، وخير أصحاب، فقد قال فيهم الرسول: “في أصحابي كلِّهم خيرٌ، واختار أمِّتي على الأمم، واختار مِن أُمَّتي أربعة قرون: القَرنَ الأوَّل والثاني، والثالث والرابع”، ومن خلال مقالنا سنتعرف من الصحابي الذي اخبر النبي ان الملائكه تستحي منه.
محتويات
اخبر النبي ان الملائكه تستحي منه؟
لمعرفة من هو الصحابي الذي اخبر النبي ان الملائكة تستحي منه، يجب علينا ان نتطرق لحديث رسولنا الكريم الذي روته عائشة، وهو كالتالي: “كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مضطجعًا في بيتي، كاشفًا عن فخذيه، فاستأذن أبو بكر فأذن له، وهو على تلك الحال، فتحدث ثم استأذن عمر فأذن له، وهو كذلك، فتحدث، ثم استأذن عثمان، فجلس رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وسوى ثيابه، فدخل فتحدث، فلما خرج قالت عائشة: دخل أبو بكر فلم تهتش له، ولم تباله، ثم دخل عمر فلم تهتش له ولم تباله، ثم دخل عثمان فجلست وسويت ثيابك! فقال: “ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة”، كما ورد حديث اخر يصف حياء عثمان بن عفان، حيث كان “صلى الله عليه وسلم”، متضجعًا، وظل على ذلك عندما دخل عليه أبو بكر وعمر، وعندما دخل عثمان استوى، “صلى الله عليه وسلم”، فسألته عائشة عن ذلك فقال: صلى الله عليه وسلم: “إن عثمان رجل حيي، وإني خشيت إن أذنت له على تلك الحال، ألا يبلغ إلي في حاجته”، اي ان اجابة سؤالنا ستكون كالتالي:
- اخبر النبي ان الملائكه تستحي منه؟
- الصحابي عثمان بن عفان.
الصحابي عثمان بن عفان هو الذي اخبر النبي ان الملائكة تستحي منه، حيث كان عثمان بن عفان شديد الحياء، وكان معروفاً بين الناس بحيائه الشديد، وكان من خير الناس خلقاً، وكان له فضائل عديدة اخبر عنها الرسول في السنة النبوية، كما ان عثمان بن عفان أحد المبشرين بالجنة، وهذا ما يزيد قدره وفضله.