متى نزل الوحي على الرسول وكم كان عمره، يعد السؤال الذي تم ذكره في السطور الأولى من ضمن الأسئلة التعليمية الدينية التي يتساءله كثير من الطلبة أو غيرهم من أفراد هذه العالم لمعرفة المزيد عن دينهم الإسلامي وعن هدي نبيهم الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، فهو من ضمن الأسئلة التي يتم تواجدها في السيرة النبوية الشريفة، حيث أن الله يختار عباده ويصطفيهم من أجل تأدية الأمانة وتبليغ الرسالة التي بعثهم الله سبحانه وتعالى من أجلها، وهي نشر الدعوة الإسلامية وتوحيد الله والعمل على إخراج الناس من الظلمات إلى النور وهدايتهم إلى الطريق القويم الصحيح، وبهذا سوف نوافيكم بكافة التفاصيل التي تتعلق بالإجابة على السؤال الذي تم طرحه في بداية المقال وهو متى نزل الوحي على الرسول وكم كان عمره ؟
محتويات
إجابة متى نزل الوحي على الرسول وكم كان عمره
يعتبر هذا السؤال من الأسئلة التي لا بد على كل مسلم بالغ أن يكون على دراية ومعرفة تامة بها، حيث أنها جزء من سيرة نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، ويمكن تعريف الوحي على أنه هو أحد الملائكة التي خلقها الله سبحانه وتعالى من أجل قيامه بعملية إنزال أحد رسائل الله سبحانه وتعالى على أنبيائه ويطلق عليه اسم الوحي جبريل، وسمي الوحي من قبل الله عزّ وجل باسم روح القدس وذلك ما ورد في القرآن الكريم في قول الله سبحانه وتعالى :”قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ”، ونزل الوحي جبريل عليه السلام على عدة أشكال وهي كما يلي :
- نزل على صورته الحقيقة وحدث ذلك مرتين فقط.
- يأتي على صورة بشر حيث كان ينزل على صورة الصحابي الجليل دحية الكلبي.
- حدوث صلصة الجرس وكانت من أشد أشكال نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان إذا نزل على هذه الصورة اشتد جبينه عرقاً.
- كان يُوحى إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن طريق الإلهام.
- كان يُوحى إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن طريق الرؤيا الصادقة، حيث كانت رؤيا الرسول الكريم مثل فلق الصبح.
وبهذا سوف نقوم بالإجابة لكم على السؤال الذي تم طرحه في بداية المقال والذي تنص حروف عبارته على ما يلي :
- متى نزل الوحي على الرسول وكم كان عمر الرسول عندما نزل الوحي عليه ؟
نزل الوحي جبريل عليه السلام على النبي محمد صلى الله عليه وسلم لأول مرة على صورته الحقيقة في غار حراء وهو يتعبد وحده فيه في شهر رمضان وذلك تبعاً لما جاء في قوله تعالى :”شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ”، سنة ثلاث عشر قبل الهجرة وستمئة وعشرة ميلادي في ليلة القدر يوم الاثنين وذلك تبعاً لما جاء في قوله تعالى :”إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ”.
وكان قد أتم النبي محمد سن الأربعين عاماً حيث قيل :”أُنْزِلَ علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو ابنُ أرْبَعِينَ”، وهو السن الذي كان يبعث فيه جميع الأنبياء المرسلين، فقال جبريل عليه السلام للنبي محمد اقرأ، فرد عليه النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ما أنا بقارئ، فقال له جبريل عليه السلام للمرة الثانية اقرأ، فرد عليه النبي عليه الصلاة والسلام ما أنا بقارئ، فقال له جبريل عليه السلام للمرة الثالثة اقرأ، فرد عليه النبي عليه الصلاة والسلام ما أنا بقارئ، فقال جبريل :”اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ، الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ، عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ”، وهي أول آية نزلت من القرآن الكريم.
متى نزل الوحي على الرسول وكم كان عمره، حيث أن كافة الأنبياء بعثوا إلى قومهم عندما بلغوا سن الأربعين من عمرهم ومن بينهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث كان يتعبد في غار حراء في شهر رمضان ونزل عليه الوحي جبريل عليه السلام على صورته الحقيقة، مما أخاف ورعب النبي محمد من شدة عظمته، وأوحى عليه بالدين الإسلامي وعاد النبي إلى خديجة يرتجف من هول المنظر الذي رآه، وكانت أول آيات القرآن الكريم التي نزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهو في غار حراء هي :”اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ، الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ، عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ”.