من شروط قبول العباده

من شروط قبول العباده، يشمل مفهوم العبادة كل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال، كالصلاة والصيام والزكاة، والحج، أداء الأمانة، وصلة الأرحام، وكذلك الإحسان إلى والجار والفقير ومساعدة اليتيم، وهي تعظيم المولى عزوجل والخضوع إليه والتفرد بطاعته، والقيام بكل ما أمرنا الله تعالى، واجتناب كل ما نهانا عنه، والعبادة تشمل حب الله تعالى وحب نبيه عليه الصلاة والسلام، ولكي يتحقق معنى العبودية لدى المسلمين لابد من عبادة الله تعالى مع الخضوع والتذلل له، وللعبادة شروط حتى يتقبلها الله من عباده سنتعرف عليها سوياً في السطور التالية.

من شروط قبول العباده

من شروط قبول العباده
من شروط قبول العباده

يجب على كافة المسلمين معرفة شروط قبول العبادة، وهما شرطان أساسيان أجمع عليهما العلماء منذ زمن الرسول صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا، والشرطان هما:

  • الاخلاص لله تعالى.

الدليل، قال تعالى: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ).

  • المتابعة لسنة رسول الله.

الدليل، قال تعالى:  (فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا).

مُعينات على العبادة والعمل الصالح

مُعينات على العبادة والعمل الصالح
مُعينات على العبادة والعمل الصالح

لكي يستطيع الإنسان أن يعبد الله على أكمل وجه، لابد من وجود معينات تعينه وتقويه ترفع من همته لكي يستطيع من خلالها عبادة الله تعالى والقيام بجميع الأعمال الصالحة والمعينات هي:

  • يجب أن يكون الإنسان على معرفة سابقة بفوائد وثمرات العمل الصالح؛ حيث معرفة الإنسان بذلك ستجعل الإنسان يداوم على العمل الصالح باستمرار لكي ينال الأجر والثواب من الله تعالى.
  • يجب على الإنسان يخاف ويخشى من سوء الخاتمة، فهذا الأمر يعينه على عبادة الله تعالى والثبات عليها، والمداومة في العمل الصالح لمّا يخشاه من الموت وسوء الخاتمة.
  • تعتبر مخالطة الأشخاص الصالحين، والعيش في بيئةٍ صالحة، من الأمور التي تعين الإنسان على العبادة والعمل الصالح.
  • يجب أن يخفف الإنسان على النفس في العبادة، حتى لا يصل نفسه إلى مرحلة الملل، والكسل عن العبادات، يبتعد عنها ويتركها.
  • يعد الإلحاح على الله -تعالى- بالدعاء والمسألة، من الأمور الهامة التي تقرب المسلم من ربه، والله تعالى ذكرهم في القرآن الكريم باسم الراسخين في العلم؛ لأنّهم كانوا يدعونه دائماً، قال تعالى على لسانهم: (رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ).
  • يجب على الإنسان أن يكون حريصاً على حضور مجالس العلم، والذكر في المساجد وغيرها من أماكن ذكر الله تعالى.
  • إن قراءة وتتبع سير الصالحين كالصحابة رضوان الله عليهم من الأمور التي تبعث في نفس الإنسان الهمّة والعزيمة لذلك يجب على الإنسان أن يحرص عليهما دائماً.
  • يجب أن يبتعد الإنسان عن كل ما يفسد عقله ويبعده عن عبادة الله تعالى، كالغناء، واللهو، وتجنب رفاق السوء الذين يدعون الإنسان إلى المعاصي والآثام والفواحش والمنكرات.
Scroll to Top