كيف يكون هجر القرآن، أنزل الله عز وجل القرآن على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، من خلال الوحي جبريل الذي نزل عليه في غار حراء، وقد نزل القرآن على سيدنا محمداً متفرقاً، ولم ينزل على الرسول جملة واحدة، حتى يسهل على الرسول حفظه وترتيله وتعليمه للناس، حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أمي لا يعرف القراءة والكتابة، وقد تكفل الله عز وجل بحفظ القرآن الكريم من التحريف والتأويل، وقد جعل الله عز وجل القرآن الكريم شريعة ومنهاج للناس يهتدون به، وقد أمرنا عز وجل بإتباع تعاليم ديننا الإسلامي، من خلال اتباع منهاج القرآن، والحفاظ على قراءته وعدم هجره، فكيف يكون هجر القرآن.
محتويات
القرآن الكريم
القرآن الكريم هو كلام الله عز وجل الذي نزل به الوحي على سيدنا محمد صلى الله عز وجل، وقد نقله الرسول إلينا بالتواتر، تم تدوين القرآن الكريم بالرسم العثماني لأول مرة في عهد الصحابي الجليل عثمان ابن عفان، حيث تمت كتابته مبدوءاً بسورة الفاتحة، ومنتهياً بسورة الناس.
فضائل قراءة القرآن الكريم
قال تعالى في كتابه العزيز: “قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ”، أنزل الله سبحانه وتعالى القرآن على نبيه وحبيبه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ليكون للناس بمثابة المنهاج والمعلم لتعاليم دينهم، وأمرنا الله عز وجل بتلاوة القرآن الكريم وترتيله آناء الليل والنهار، وجعل الله عز وجل لقراءة القرآن فضائل كثيرة، يرفع الله قارئ القرآن درجات، ويضاعف له الحسنات والأجر، كما فيه شفاء وعلاج من كل هم وحزن ومرض.
هجر القرآن لغةً واصطلاحاً
هجر القرآن من وجهة نظر العلماء، بأنه ترك العمل بما جاء فيه عدم التصديق به، أما عدم قراءة القرآن أو التقصير في قراءته أبسط أنواع الهجر، لأن الهجر يتم تعريفه لغة واصطلاحاً كالتالي:
الهجر لغة
هو الترك والإبتعاد عن الشئ والتخلي عنه، ويكون هجر القرآن بتركه والإبتعاد عن العمل بما جاء فيه.
هجر القرآن اصطلاحاً
هجر القرآن هو ترك قراءة القرآن الكريم وترك العمل بما جاء فيه من أوامر ونواهي، وعدم التصديق والإيمان بما جاء فيه من أحكام وفتاوى، وعدم التدبر والتأمل بآيات القرآن الكريم،
كيف يكون هجر القرآن
ذكر الله هجر القرآن في كتابه العزيز في رواية عن رسول الله، فقد قال الله عز وجل في سورة الفرقان 30: “وقال الرسول يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجوراً”، وهناك أنواع وأشكال كثيرة لهجر القرآن الكريم، ونذكر منها ما يلي:
- ترك قراءة القرآن الكريم، وعدم الإستماع له.
- الإبتعاد عما جاء فيه من أحكام الأوامر والنواهي.
- عدم قراءة القرآن كنوع من العلاج الروحاني والإستشفاء للمريض.
- عدم اللجوء للقرآن الكريم كمرجع للأحكام الشرعية، والفصل في الفتاوى الشرعية.
- عدم العمل بما جاء في القرآن، لعدم التصديق والإيمان به وبما ورد فيه من قصص وأحكام.
قال عز وجل في كتابه العزيز: “جَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا”، هذا هو عقاب من ترك القرآن وهجره دون العمل بما جاء فيه، بأن يجعل الله على قلوبهم غشاوة، وجعلهم الله من الغافلين، هذا عقاب وترهيب يجعلنا نتأمل ونتصور، كيف يكون هجر القرآن الكريم نقمة على صاحبه، وأن الإلتزام بقراءة القرآن، والعمل بما جاء فيه، والأخذ بالأحكام والفتاوي الشرعية فيه، ما هو إلا راحة وسكينة وطمأنينة.