حكم قول سمع الله لمن حمده للامام والمنفرد، إن الدين الإسلامي هو دين الرحمة، دين الهداية، والذي قد جاء بالكثير من التعاليم والأحكام الشرعية، والتي تحدث عنها الله عز وجل في آيات القرآن الكريم، وجاء النبي عليه الصلاة والسلام ليؤكد عليها في الأحاديث النبوية الشريفة، حيث أن الأحكام الشرعية في الدين الإسلامي تنقسم إلى عدة أقسام، منها ما هو مستحب، منها ما هو سنة، منها ما هو واجب، ومنها فرض أدائه على المسلمين، وهناك أمثلة عديدة على هذه الأحكام في الدين الإسلامي، وتكثر الاستفسارات والتساؤلات الدينية عن هذه الأحكام الشرعية، وكان من ضمن هذه الاستفسارات هو حكم قول سمع الله لمن حمده للامام والمنفرد، وفي هذا المقال سوف نتعرف على حكم قول سمع الله لمن حمده للامام والمنفرد.
محتويات
حكم قول سمع الله لمن حمده للامام والمنفرد
هناك اختلاف في آراء العلماء هو حكم قول سمع الله لمن حمده للامام والمنفرد، وذلك عند الاعتدال من الركوع، حيث أن بعض من المذاهب الفقهية، والعلماء توجهوا بالقول أن حكم قول سمع الله لمن حمده للامام والمنفرد هو واجب، ومن هؤلاء العلماء وإسحاقَ وداودَ ، واختارَه ابنُ بازٍ، والألبانيُّ ، وابنُ عُثَيمين، ومذهب الحنابلة، والدليل على ذلك من سنة نبي الله محمد عليه الصلاة والسلام هو: عن أبي هُرَيرةَ رضيَ اللهُ عنه، إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((إذا قال الإمامُ: سَمِعَ اللهُ لِمَن حَمِدَه، فقولوا: ربَّنا لك الحمدُ ).
وبعض من المذاهب الفقهية الأخر ذهبوا بالقول أن حكم قول سمع الله لمن حمده للامام والمنفرد، هو سنة، ومن ضمن هذه المذاهب هي الحنفيَّةِ، والمالكيَّةِ، والشافعيَّةِ، والدليل على ذلك من السنة النبوية، عن أبي هُرَيرةَ رضيَ اللهُ عنه، قال: ((كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا قال: سمِعَ اللهُ لِمَن حمِدَه، قال: اللهمَّ ربَّنا ولك الحمدُ، وكان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا ركَع، وإذا رفَع رأسَه يكبِّرُ، وإذا قام مِن السَّجدتينِ قال: اللهُ أكبَرُ ).
حكم نسيان قول سمع الله لمن حمده
بناء على قول بعض من العلماء أن حكم قول سمع الله لمن حمده للامام والمنفرد هو واجب، فإن حكم نسيان قول سمع الله لمن حمده للامام والمنفرد، فعلى المسلم أن يقوم بسجود السهو، والتي يسجد سجدتين قبل السلام، كما انه ينبغي على المأموم أن يقوم بتنبيه الإمام على سهوه عن قول سمع الله لمن حمده، وإن لم ينتبه الإمام فعلى المأموم فعل الواجب عليه، وأن يقول سمع الله لمن حمده، وإن انتبه الإمام فلا واجب على المأموم.
من أخطأ في قول سمع الله لمن حمده
ذهب بعض العلماء بالقول أن حكم قول سمع الله لمن حمده للامام والمنفرد هو سنة، وهذا الغالب عند الجمهور، وبناء على ذلك فإن الخطأ في السنن لا يؤدي إلى إبطال الصلاة، حتى وأن قام المسلم بتركها عمداً فإنها لا تؤدي إلى إبطال الصلاة، هذا والله أعلى وأعلم.