لماذا خص الله الوجه بالذكر في آيات كثيرة وردت في القرآن الكريم، منها ما فيه تكريم للوجه ومنها ما فيه بيان لعذاب الكفار، في كل موضع بدأ الله فيه بذكر الوجه كان لحكمة بالغة من الله سبحانه وتعالى، فموضع التكريم يستحق من المسلم العناية والتكريم شكراً لله سبحانه وتعالى، ولمن لا يحفظ نعم الله ويكفر بها يستحق أن يبدأ الله بتعذيبه منها، وهذا خلق الله يعذب من يشاء ويعفو عمن يشاء، لماذا خص الله الوجه بالذكر في آياته الكريمة.
محتويات
لماذا خص الله الوجه بالذكر في قوله تعالى: “وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد” ؟
لماذا خص الوجه بالذكر في قوله تعالى: “وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد” ؟
الإجابة:
خص الله الوجه بالذكر في قوله تعالى: “وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد” لأن الإنسان موضع تكريمه في وجهه به يتوجه إلى الله سبحانه وتعالى ساجداً باكياً متضرعاً، يطلب منه بالدعاء ما يشتهي ويريد، وجعل الله فيه كل الحواس في الإنسان ففيه البصر أعظم نعم الله والشم والتذوق والسمع واللمس الذي نستشعر به عند وضع الجبهة على الأرض في السجود بعظمة الخالق وخضوعنا التام وتسليمنا له في كل الأمور، أعظم نعم الله علينا موجودة في الوجه ونوجه وجهنا لخالقنا عند كل صلاة مقبلين على الخالق بالطاعة والخضوع.
خص الله الوجه بالذكر في بيان عذاب الكفار بأنها ستحرق وجوههم
خص الله الوجه بالذكر في بيان عذاب الكفار بأنها ستحرق وجوههم وورد ذلك في أكثر من آية تخص العذاب في القرآن الكريم:
- “وتغشى وجوههم النار” في سورة إبراهيم.
- “تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النار وَهُمْ فِيهَا كالحون” في سورة المؤمنون.
- “لو يعلم الذين كفروا حين لا يكفون عن وجوههم النار ولا عن ظهورهم ولا هم ينصرون” سورة الأنبياء.
لماذا خص الوجه بالذكر في قوله تعالى: “وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد” ذكرنا إجابته المفصلة، وذكرنا مواضع آيات خص الله الوجه بالذكر في بيان عذاب الكفار بأنها ستحرق وجوههم.