صيام الانسان الدهر كله يعتبر، حدد الله تعالى لأمة محمد الفرائض والعبادات التي يجب عليهم القيام بها من أجل كسب رضا الله تعالى ومحبته، كما يوجد بعض العبادات التي يفعلها المسلمين اتباعا فيها لما كان يفعله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، إلا أنه وبعد وفاة النبي محمد عليه الصلاة والسلام، ظهر كثيرا من العبادات التي لم ينزل بها آية، وبالتالي كان هناك الكثير ممن يبتدع في الدين الإسلامي، ويضيف عليه أشياء لم تكن من قبل، وفي مقالتنا التالية، سوف نتعرف على صيام الانسان الدهر كله يعتبر.
محتويات
ما المقصود بصوم الدهر
يقصد بصوم الدهر هو قيام المسلم بصوم جميع الأيام في السنة ما عدا الايام التي يمنع فيها الصيام، كيوم عبد الفطر، وعيد الأضحى وأيام التشريق، ويطلق عليه أيضا صوم الأبد، أي سرد الصوم بشكل متتالي يوم بعد يوم على طول السنة، من دون قيام الشخص بالإفطار، فبالنسبة للصوم نفسه فهو عبادة من العبادات التي شرعها الله تعالى في كتابه وفي سنة نبيه، إلا أن صود الدهر كله لم يتم ذكر وجوبه في أي من مصادر التشريع الإسلامي.
صيام الانسان الدهر كله يعتبر
يأتي هذا السؤال من كتاب الحديث الشريف للصف الأول الثاني المتوسط لتكون الإجابة عليه:
- الإجابة هي: صيام الانسان الدهر كله يعتبر ابتداعا في الدين.
أما بالنسبة لحكم صوم الدهر فهو أنه لا ينبغي للمسلم أن يصوم الدهر كله، وذلك بناء على ما جاء على لسان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: (لا صام من صام للأبد)، ويدخل صود الدهر كله في باب الكراهة الشديدة، إلا أنه لا يدخل في باب التحريم، والأفضل للمسلم أن يتقي الشبهات ويصوم يوما بعد يوم، حيث قال سيدنا محمد في ذلك: (هذا أفضل الصيام)، حيث كان سيدنا داوود عليه السلام يصوم كذلك، كما يمكن أن يصوم المسلم يومي الاثنين والخميس، أو ثلاثة أيام من الشهر، كما أنه إذا لم يصوم المسلم فأيضا لا حرج عليه في ذلك ما عدا صوم رمضان، ويأتي القول بالكراهية لمن صام الدهر كله لأن ذلك سوف يؤدي لضرر على المسلم، كما يمكن أن يحصل تفويتا في أي حق من الحقوق وبالتالي فلا يستحب صوم الدهر كله.
ومع وصولنا لختام مقالنا، نكون قد وضحنا لكم المقصود بصوم الدهر، كما بينا الحكم الشرعي في صيام الانسان الدهر كله يعتبر.