علل نزول صفات المنافقين في السور المدنية، صنف الله تعالى الناس في كتابه الكريم على ثلاثة أصناف وهم: المنافقون، الكافرون، المؤمنون،، حيث وضحت الكثير من الآيات القرآنية جزاء كل صنف من هذه الأصناف، فالمؤمنون الحق هم من سوف يحصلون على رضوان الله تعالى ويفوزون بجنته، بينما المنافقين والكفار فسون يلقون غيا وتوعدهم عز وجل بأنه سيكون لهم عذاب أليم بما صنعوا في دنياهم، وفي مقالنا التالي سوف نجيبكم على السؤال علل نزول صفات المنافقين في السور المدنية.
محتويات
أهم صفات المنافقين
فالنفاق هو أن يتكلم أ ويفعل الشخص ما ليس موجود في قلبه، وبالتالي فإنه بذلك يبطن الكفر ويظهر الايمان في قلبه، فالله تعالى يقول: (والله يشهد إن المنافقين لكاذبون)، وللمنافقين العديد من الصفات ومنها:
- سفهاء: فالمنافقين منحرفون وزائفون ومتعالين على الناس، حيث قال تعالى: (“إلا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون).
- الغدر ونقض العهد: فالمنافقين من الأشخاص الذين لا وعد ولا عهد لهم، فأمام الناس يظهرون أنهم صادقين وموفين بالعهد، وفي باطنهم يوجد الغدر والفساد.
- الخداع والتآمر: فكثيرا ما يكون المنافق ما يخادع غيره ويتآمر عليه من ورائه.
- مفسدون في الأرض: فهم في ظاهر الأمر يبينون أنهم يريدون الاصلاح والسلام في الأرض، إلا أنهم يثيرون الظلم والفساد في الأرض، حيث قال تعالى: ( وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون، إلا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون).
- في قلوبهم مرض: فالله عز وجل يقول في كتابه العظيم واصفا المنافقين: (في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون).
علل نزول صفات المنافقين في السور المدنية
نلاحظ بأن كافة الآيات التي تبين الصفات الخاصة بالمنافقين كانت تنزل على سيدنا محمد في المدينة المنورة، في السور المدنية، وذلك بسبب:
- الإجابة الصحيحة: لأن أهل مكة كانوا يعرفون بأنهم صادقين ولم يكونوا من أهل النفاق، حيث كان هناك الكثير من أهل قريش يبطنون الايمان لله تعالى في قلوبهم، إلا أنهم يظهرون الكفر خوفا من سادة قريش، بينما بعد الهجرة النبوية للمدينة المنورة، كثر الأشخاص الذين كانوا يظهرون الايمان لله تعالى أما النبي وأمام المسلمين، إلا أن نفوسهم المريضة جعلتهم يكتمون الكفر في داخلهم.
وبهذا نكون قد تعرفنا معكم على بعض الصفات الخاصة بالمنافقين، كما قمنا بالإجابة على السؤال التعليمي المهم وهو علل نزول صفات المنافقين في السور المدنية.