لم خص الوجه بالذكر في قوله تعالى: (واقيمو وجوهكم عند كل مسجد)، لقد خلق الله تعالى الإنسان لعبادته والامتثال لأوامره، ولقد دعانا الله تعالى أن نتفكر في خلقه، لمعرفة الحكمة من كل شئ خلقه، وأوجده الله تعالى على هذا الكون، وكما أن أوامر الله فيها الكثير من الحكم، كذلك بالنسبة للنواهي التي لها الحكمة من شروعها، وقد أوجب الله تعالى بعض الأمور الدينية التي يجب على الإنسان معرفتها كـ اختصاص الوجه بالذكر في قوله تعالى واقيموا وجوهكم،وهذا محور مقالنا الذي سنتعرف عليه أكثر في السطور القادمة.
محتويات
لم خص الوجه بالذكر في قوله تعالى واقيموا وجوهكم
لم خص الوجه بالذكر في قوله تعالى واقيموا وجوهكم؟
خص الله تعالى الوجه بالذكر لثلاث أسباب هي:
- انه اشرف أعضاء جسم الإنسان، فهو يحتوي على الحواس المهمة ومن خلاله يتم التفكر والتخيل، فإذا تواضع الاشرف كان غيره اولى.
- أن الوجه قد يكنى به النفس.
- أن أعظم عبادات الله تعالى هي السجدة، وهي تتم من خلال الوجه فلا جرم خصه بالذكر.
والوجه هو محل تكريم الإنسان ومحط أنظار الآخرين له، فعندما ينادي عليك شخص ما، فإنك لابد من أن تنظر إليه بوجهك، وهو الطريقة التي من خلالها نستطيع التمييز بين الأشخاص، فكل شخص لديه وجه خاص به ولا يشبه احد، ولقد حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على عدم ضرب الوجه لأنه مكان كرامة الإنسان، حيث قال صلى الله عليه وسلم: (اتقوا الوجه)، لذلك يجب على الإنسان أن يحافظ على وجهه لأنه يحتوي على الكثير من أعضاء الجسم كالفم، والعين، والأنف، والأذن، والشعر، وأن يستخدم وجهه في ما يقربه لله تعالى كالصلاة، وقراءة القرآن من خلال عينيه، فالإنسان خُلق لعبادة الله تعالى والامتثال لأوامره، والابتعاد عن نواهيه.
إلى هنا نكون وصلنا إلى ختام مقال لم خص الوجه بالذكر في قوله تعالى واقيموا وجوهكم، على أمل اللقاء بكم في أسئلة وأجوبة أخرى.