ادنى الكمال في عدد تسبيحات السجود، يعتبر حكم التسبيح في السجود، حسب جمهور اهل العلم هو سنة غير واجبة، فمن تركها عمدا او بدون قصد لا تبطل صلاته، وان صلاته صحيحة، حيث تبين أهمية التسبيح في الصلاة، من خلال حديث عن النبي محمد صلي الله عليه وسلم، رواه عقبة بن عامر، قائلا: “لما نزلت <فسبح باسم ربك العظيم> قال صلى الله عليه وسلم: اجعلوها في ركوعكم، ولما نزلت <سبح اسم ربك الأعلى> قال: اجعلوها في سجودكم” فدعونا نجيب علي السؤال الذي اشغل بال العديد من المهتمين، والذي جاء علي النحو التالي، ادنى الكمال في عدد تسبيحات السجود.
محتويات
الصلاة
تعتبر الصلاة من اركان الإسلام الخمسة، حيث احتلت الترتيب الثاني من ضمن اركان الإسلام، لما لها من أهمية فهي واجبة علي كل مسلم بالغ عاقل، حيث فرضت الصلاة علي المسلمين في مكة المكرمة، قبل الهجرة النبوية الي المدينة المنورة في السنة الثانية للهجرة، والتي فرضت بمقدار خمس صلوات يوميا، حيث برزت أهمية الصلاة لأنها اول الأمور التي اوجبها الله علي عباده، لرواية انس بن مالك، في الحديث الشريف لقوله: “فرضت الصلاة على النبي ليلة أسرى به خمسين صلاة، ثم نقصت حتى جعلت خمساً، ثم نودى يا محمد إنه لا يبدل القول لدي، وإن لك بهذه الخمس خمسين” حيث تعتبر الصلاة عماد الدين، ولا يقبل عذرا لتاركها.
ادنى الكمال في عدد تسبيحات السجود
يعتبر التسبيح في السجود والركوع، سنة مستحبة عن النبي محمد صلي الله عليه وسلم، حيث روي عن محمَّد بن رُمح المصريُّ يقول حدثنا، أنبأنا ابن لهيعة، عن عُبَيد الله بن أبي جعفر، عن أبي الأزهر، عن حُذيفةَ بن اليمان أنَّه سمِع رسولَ الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – يقول إذا ركَع: ((سبحان ربِّي العظيم)) ثلاث مرَّات، وإذا سجَد قال: ((سبحان ربِّي الأعْلى)) ثلاث مرَّات.
حيث اثبت العلماء في كتب السيرة، انه ينبغي للمصلي ان لاتقل تسبيحات الركوع و السجود عن ثلاثة تسبيحات، فذلك يعتبر ادني الكمال، ولم يحدد العلماء مقدار لزيادة الحد في تسبيحات السجود، حيث اكدوا انه كلما زاد المصلي في التسبيح كان افضل له، الا اذا كان إمام مسجد، فلا يجب عليه الاطالة تخفيفا علي المسلمين، حيث روي عن ابن قادمة، في كتاب المغني، قوله: (وَيَقُولُ: سُبْحَانَ رَبِّي الْعَظِيمِ ثَلَاثًا. وَهُوَ أَدْنَى الْكَمَالِ، وَإِنْ قَالَ مَرَّةً أَجْزَأَهُ) وَجُمْلَةُ ذَلِكَ : أَنَّهُ يُشْرَعُ أَنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ: سُبْحَانَ رَبِّي الْعَظِيمِ وَيُجْزِئُ تَسْبِيحَةٌ وَاحِدَةٌ؛ لِأَنَّ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَمَرَ بِالتَّسْبِيحِ فِي حَدِيثِ عُقْبَةَ ، وَلَمْ يَذْكُرْ عَدَدًا، فَدَلَّ عَلَى أَنَّهُ يُجْزِئُ أَدْنَاهُ، وَأَدْنَى الْكَمَالِ ثَلَاثٌ؛ لِقَوْلِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ ” وَذَلِكَ أَدْنَاهُ) حيث اثبت العلماء ان ادني الكمال في التسبيح في السجود ثلاثا، ومن أراد الزيادة لا مانع ومن ادي التسبيح ثلاثا في صلاته صحيحة ولا اثم عليه.
ادنى الكمال في عدد تسبيحات السجود، اثبتنا من خلال الموضوع بالدليل والبرهان، ان ادني الكمال في عدد التسبيحات بالسجود او الركوع تقدر ب ثلاثة تسبيحات، ولا ضرر في زيادتها او نقصانها، فهي سنة عن النبي صلي الله عليه وسلم، ومن سقطت منه سهوا او عمدا فلا تبطل صلاته.