ما الفرق بين النسب والمصاهرة تفسير، النسب والمصاهرة كلمتان يتم تداولها بشكل كبير بين الناس وقد تجد أن كثيراً منهم لا يعلم الاختلاف بينهما، حتى أن محاولة تفسير هاتين العبارتين والاختلاف متداول بين الناس، وقد فسر البعض الفرق على أساس القرابة من جهة الرجل والمرأة، ولكن حقيقة الأمر أن الاختلاف بين النسب والمصاهرة كبير جداً وله أصول شرعية ذكرت في القرآن الكريم للتفريق بينهما، ونوضح هنا ما الفرق بين النسب والمصاهرة تفسير أهل العلم.
محتويات
ما هو النسب
تعني كلمة النسب في اللغة العربية القرابة وجمعها أنساب، وكانت العرب ولا زالت تتغنى بأنسابها وأصولها وكل شخص يتفاخر بنسبه فهذا نسبه من بني فلان وذلك نسبه من بني فلان وقد حث الرسول صلى الله عليه وسلم على تعلم الأنساب كي يتسنى للإنسان معرفة أصوله وجذوره، وقد ظهر علم الأنساب عند العرب في العهد العباسي على الرغم من أن العرب كانوا حتى في أيام الجاهلية يتفاخرون بأنسابهم وأصولهم ولكن ذلك التفاخر والمعرفة كانت من باب العصبية القبلية ولم يهتم بها العرب كعلم ولم يؤلفوا عن هذا العلم الكتيب إلا في العصر العباسي. وقد ذكر القرآن الكريم النسب وأنواعه، والنسب الذي ذكر في القرآن الكريم هو سبعة أنساب.
ما المقصود بالمصاهرة
قال الله تعالى في كتابه الكريم: “وهو الذي خلق من الماء بشراً فجعله نسباً وصِهراً”، وهي تعني ما تسبب به الزواج من قرابة، فصهر المرأة هم أقارب زوجها وصهر الرجل أقارب زوجته، زوج الأخت وزوج البنت أصهار وكذلك أهل الزوجة أصهار، فالصلة بين البشر نسب ومصاهرة. وقد حرم بسبب المصاهرة أربعة نساء وهن أم الزوجة وبنتها وزوجة الابن وزوجة الأب، ويحرم بالرضاعة ما يحرم بالنسب.
الفرق بين النسب والمصاهرة
قيل في ذلك أن النسب هم الأقارب الذي لا يحل النكاح فيهم، وقيل النسب سبعة كما ذكر القرآن في قوله تعالى: “حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الأخت”، وهم أرحام فهم القرابة من جهة الأب أو الأم. وقيل أنه ما كان من جهة البنين.
، أما الصهر فهو النسب والأقارب الذي يحل النكاح فيهم كبنت العم وبنت الخال، وقيل أن المصاهرة من جهة البنات، وقيل أنهم أقارب الزوجين فأقارب المرأة أصهار زوجها والعكس، وقد بينا حرمة الزواج في الصهر في أربعة أصناف.
حاولنا شرح ما الفرق بين النسب والمصاهرة تفسير أهل العلم، وقد تبين لنا أن النسب ما كان قريب ورحم، والصهر ما كان أهل الزوجة أو الزوج هذا والله تعالى أعلى وأعلم.