قصة عن حادثة وطنية قصيرة لغتي، فن الكتابة هو مهارة تعتمد بشكل أساسي على أساليب الكتابة في اللغة العربية، فلا يمكن لأي شخص كان كتابة مقالة أو قصة دون أن يمتلك كافة مهارات الكتابة التي تضعها اللغة العربية كأساس في كتابة النصوص، حيث أن هذه القواعد اللغوية تجعل من جمل النص المكتوب مترابطة بشكل قوي، كما انها تجعل من النص مفهوماً، فلا يمكن فهم فكرة النص من خلال وضع عبارات مبهمة وغير متناسقة لا تشرح المعنى أو المغزى المراد من تلك الجملة التي هي جزء لا يتجزأ من النص، فالكلام في اللغة العربية هو عبارة عن ترتيب الكلمات وفق نظام محدد وقواعد معينة بحيث ينتج عنها كلام له معنى مفهوم وعبارة صحيحة لغوياً، وهنا سنقدم للطلاب نصاً عن قصة عن حادثة وطنية قصيرة لغتي.
محتويات
قصة عن حادثة وطنية قصيرة
المواطن السعودي جهيمان العتيبي كان كأي شخص عادي لا يعلم عنه أي أحد لا في المملكة العربية السعودية ولا في خارجها، الا بعد حادثة اقتحام الحرم المكي في العام 1979 ميلادي، وبالعودة الى تاريخ حياة جهيمان العتيبي فهو مواطن سعودي ولد في العام 1936 ميلادي، في محافظة الدوادمي، فهو ينتمي الى قبيلة عتيبة الذين هم فخذ الصقور، حيث كانت تلك المناطق هي معقل لجماعات الاخوان من البدو الذين يقطنون في تلك المناطق في المملكة، وكانو قوة ضاربة شاركت في جيوش الملك عبد العزيز آل سعود إبان مرحلة تأسيس الدولة السعودية الحديثة، لقد تأثر الشاب جهيمان العتيبي في بدايات شبابه بفكر جماعة الدعوة والتبليغ، وبعد مرور بعض الوقت إلتحق جهيمان العتيبي في الجماعات السلفية المحتسبة في المملكة، حيث تركزت نشاطاتهم في رحلات الوعظ الديني في القرى والبوادي المنتشرة في المملكة، فكان جهيمان العتيبي يمتلك رؤية متشددة أدت الى سؤ العلاقة بينه وبين شيخه ومعلمة مفتي المملكة العربية السعودية السابق الشيخ عبد العزيز بن باز.
حادثة الحرم المكي
وقعت حادثة الحرم المكي في العام 1979 ميلادي حيث أقدم جهيمان العتيبي مع مجموعة كبيرة ومسلحة بإقتحام المسجد الحرام واحتجاز المصلين في الحرم المكي وكان ذلك في حكم الملك خالد بن عبدالعزيز، وطالب جهيمان العتيبي المصلين المتواجدين في الحرم بتقديم البيعة لصهره وتأييد انقلابه على الحكم في المملكة آنذاك، وبعد استمرار احتجاز جهيمان العتيبي والمسلحين للمصلين لمدة أسبوعين قامت القوات السعودية بالتدخل لفك قيد الأسرى في المسجد الحرام وتحرير المصلين من قبضة الجماعة التي اقتحمت المسجد الحرام وروعت المصلين وتسببت في مقتل البعض منهم واصابة آخرين، وانتهى المقطاف بعملية اقتحام الحرم المكي بقتل صهر جهيمان العتيبي وعدد من الرجال المسلحين الذي رافقوه في عملية اقتحام المسجد الحرام، وتم القبض على جهيمان العتيبي ومجموعة من المسلحين الذي بقوا على قيد الحياة حيث تم تقديمهم الى القضاء السعودي الذي أصدر حكماً بالاعدام عليهم وتم تنفيذه في حق جهيمان العتيبي ومن معه.
تعتبر قصة اقتحام جهيمان وجماعته في حادثة الحرم المكي من قصة عن حادثة وطنية قصيرة لغتي، حيث تم تنفيذ حكم الاعدام في جهيمان والمسلحون الذين كانوا معه في تاريخ 9 من شهر يناير في العام 1980، وطبق الاعدام بحقهم بالسيف، وسجن عدد من الاشخاص الاخرين بتهمة التواطؤ من جهيمان، حيث تبين هذه القصة العاقبة الوخيمة والنهاية لكل شخص يتجرأ على تهديد الأمن والأمان الذي ينعم به الناس في ضل الحكم العادل في المملكة العربية السعودية.