فرض الحج في السنة، الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام التي فرضت على جميع المسلمين منذ ظهور الدين الإسلامي عبر رسالة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام إلى العالمين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “بني الإسلام على خمس: شهادة ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت من استطاع إليه سبيلا”، ويختلف الحج عن باقي الفرائض في انه مرتبط بالمسلم القادر من الناحية الصحية، والمالية، كذلك يستطيع المسلم أن يؤدي الحج مرة واحدة في العمر، بخلاف باقي الفرائض كالزكاة والصوم اللذان يؤديان سنوياً، بينما الصلاة تؤدى بشكل يومي، وفي هذا المقال سنتعرف في أي سنة فُرض الحج؟
محتويات
فرض الحج في السنة
فرض الحج في السنة؟
- التاسعة للهجرة.
الحج
يعتبر الحج من الشعائر الدينية التي كانت موجودة قبل ظهور الإسلام، فقد فرضها الله تعالى على الامم السابقة، مثل قوم سيدنا إبراهيم عليه السلام وأتباعه، كماء جاء في قول الله تعالى: (وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ، وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق)، لذلك كان الناس يؤدون شعيرة الحج قبل أن يأتي الإسلام، لكنهم خالفوا مناسكها، وقام بوضع البدع فيها، وذلك عندما ظهرت الوثنية، والاتجاه إلى عبادة الأصنام في شبه جزيرة العرب، وهو الركن الخامس في الإسلام، والله تعالى جعله فريضة على كل مسلم قادر، وهو يجب لمرة واحدة في العمر.
ولقد فرض الله تعالى شعيرة الحج على المسلمين في السنة الـ 9 للهجرة، أما مناسك الحج المتعارف عليها الآن فهي تعود إلى حجة الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي الحجة الوحيدة التي قام بها في حياته وذلك في السنة العاشرة للهجرة، وتُعرف بـ حجة الوداع، وفي هذه الحجة قام النبي عليه السلام بأداء المناسك الصحيحة للحج، وقال: “خذوا عني مناسككم“، ولقد وضح أثناء خطبته الشهيرة القواعد الصحيحة للحج، وأساسيات الدين الإسلامي.
وصلنا وإياكم إلى نهاية مقالنا، وقد تعرفنا من خلاله على الركن الخامس في الإسلام وهو الحج، كذلك على فُرض الحج في أي سنة، دمتم في حفظ الله تعالى ورعايته.