يعد الاجماع من مصادر الفقه، لم يخلق الله عز وجل الناس في هذا الكون عبثاً بلأنه أرسل اليهم الرسل والرسالات السماوية لدعوتهم الى تحيد الله تعالى واتباع الشريعة التي وضعها الله تعالى لتنظم كافة امور حياتهم الدنيا وتقودهم الى طريق الصلاح والفوز بالجنة في الآخرة، لذلك على من أراد الهداية والتقى أن يتبع أحكام الله عز وجل الشرعية التي نزلت في الكتب السماوية أو عبر لسان الانبياء المرسلين والعديد من السبل الاخرى التي يتم من خلالها اتنباط الاحكام الشرعية وهو ما يطلق عليه بعلم الفقه، فكل ما ثبت أنه جاء في القرآن الكريم أو عبر السنة النبوية الشريفة هو من احكام الشريعة الاسلامية، وسنعرف في هذا المقال هل يعد الاجماع من مصادر الفقه.
محتويات
يعد الإجماع من مصادر الفقه المعتمده
من بعد القرآن الكريم تعتبر السنة النبوية من مصادر الفقه التي شرعها الله عز وجل، حيث أن هناك الكثير من الامور الشرعية التي ذكرت في القرآن الكريم ولكن لم يتم بيان تفصيلها، فجاء على لسان النبي محمد صلى الله عليه وسلم منأقول واحيانا من أفعال وتصرفات وأخلاق ما يبين لنا أمور فقهية يجب علينا اتباعها والتقيد بها والعمل فيها، ولكن هنالك العديد من المصادر الاخرى التي تعتبر مم مصادر الفقه المعتمدة في الدين الاسلامي.
- ذهب الإمام الشافعي إلى اعتماد القرآن الكريم والسنة النبوية كأساس لاتنباط الاحكام الفقهية حيث أنهما على نفس المستوى من الاهمية، ومن بعدها يعد الاجماع من مصادر الفقه كذلك، حيث اعتمده المسلمون في عهد الصحابة رضوان الله عليهم في الامور الفقهية التي اختلفوا فيها، كانوا يتناقشون فيها حتى يصلوا الى رأي الاجماع واتخاذه كمصدر فقهي يعملون به بعد الاجتهاد الديني في البحث والتقصي حول أي مسألة دينية تطرح أمامهم.
مصادر التشريعات الفقهية في الدين الاسلامي تنقسم الى أربعة أقسام يتم ترتيبها من الاهم كما يلي: أولها هو القرآن الكريم فهو كلام الله عز وجل الذي لا نقاش فيه ولا غبار عليه وليس كمثله شيء، وثم تأتي السنة النبوية التي تعتبر مفصلة لآيات القرآن الكريم وشارحة لكل غموض فيه، وثالثها هو الاجماع الذي جرى في عهد الصحابة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم كمضدر للفقه، وآخرها هو القياس الذي جرت العادة عند العلماء المسلمون على اتاذه ككطريقة لاتنباط الاحكام الفقهية التي يختلفون فيها.