دعاء اول رجب هل هو صحيح، الاشهر الحرم جاء تحريمها من الله عز وجل فو قوله تعالى : (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهورِ عِندَ اللَّـهِ اثنا عَشَرَ شَهرًا في كِتابِ اللَّـهِ يَومَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالأَرضَ مِنها أَربَعَةٌ حُرُمٌ)، فهي عبارة عن الاشهر التي كتب الله فيها الأمان والعهد للكفار، وهي أشهر محرمة لأن كافة الحروب والغزوات تتوقف خلال هذه الاشهر ولا يجوز القتال فيها، وهذا التحريم لا يشمل الدفاع عن النفس من أذى المشركين، والمعاصي التي يرتكبها المسلمون هي حرام في كل أشهر السنة، ولكن الله عظم اقتراف المعاصي في هذه الاشهر الحرام وتوعد من يفعلها بالعذاب، ومن الاشهر الحرام شهر رجب الذي يستقبله بعض الناس بدعاء رجب وسنرى في سطورنا هذه الاجابة عن مدى صحة دعاء اول رجب هل هو صحيح.
محتويات
اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان
الله عز وجل اختص بعض الاشياء التي خلقها بالمنزلة الكبيرة والعظيمة عنده، فلقد اختص الرسل بالمنزلة العالية وحملهم الرسالات السماوية الى أهل الارض، كما اختص الله عز وجل دور العبادة التي هي المساجد بالمكانة العظيمة حيث حرم الاعتداء على المصلين فيها او تدنيسها لأي سبب كان، وعلى هذا السياق نجد بأه عز وجل أيضاً اختص بعض الاشهر من السنة الهجرية بالتحريم فسماها الاشهر الحرام، حيث ان الاثم والمعصية في هذه الاشهر ذنبها مضاعف وأشد عقاباً، وجعل الله تعالى الاجر في هذه الاشهر مضاعف أيضاً لكي يقوم الناس بأداء العبادات والاعمال الصالحة بأكبر وأفضل شكل ممكن لكي ينالوا عظيم الاجر والثواب.
- السؤال هو : دعاء اول رجب هل هو صحيح؟
- الاجابة هي : هو حديث ضعيف لا سند صحيح له، وهو حديث غير صحيح وليس فيه حجة، (اللهم بارك لنا في رجب) لا حجة تخصة او تربطه في أي شيء، إذا فهو ضعيف، وهذا هو رأي الامام الشيخ ابن باز في دعاء اول رجب.
شهر رجب هو كباقي أشهر السنة ولم يرد عنه أي حديث صحيح له سند يتحدث عن فضل شهر رجب عن غيره من أشهر السنة الهجرية، فهو كشهر جمادي الآخر الذي يسبقه في ترتيب الأشهر الحرام، فلا صيام مشرع في رجب، ولا صبلاة مشرعة في رجب، ولا حتى هنالك عمرة مشرعة في رجب، فلم يرد أي نص شرعي في كتاب الله والسنة النبوية بوجوب هذه الاعمال أو اختصاصها بشهر رجب، فهو كسائر الاشهر الحرم، ولم يثبت عنه انه يجب على المسلم ان يدعي بدعاء ( اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان )، ولكن يجاز للمسلمين الدعاء المطلق في كل أوقات لاسنة بالتبليغ لشهر رمضام وقيامه وصيامه وبلوغ ليلة قدرة فهذه الادعية لا بأس فيها في كل أوقات العام.