اول سورة نزلت في مكة، في القرآن الكريم يتم تقسيم السور القرآنية فيه على حسب مكان نزولها الى سور مكية وسور مدنية، حيث ان السور المكية اعتمدت منهج تثبيت العقيد الاسلامية في قلوب المؤمنين حينها ودرء الشرك بالله تعالى وكافة المعتقدات الباطلة التي استوطنت في قلب الناس آنذاك، حيث قدمت السور المكية الادلة والبراهين على وجود الله تعالى ووجوب توحيده في العبادة والايمان الجازم به بطريقة لا يشوبها شك ابداً، حيث ان السور المكية جاءت بقصص الانبياء السابقين والأمم الغابرة بالتفصيل، فبيت فحوى رسائلهم السماوية وكيف قابلتهم أممهم من مصدقين ومكذبين وما نالوه من جزاء وثواب او من عقاب شديد أنزله الله بالكفار الرافضين لدعاوي التوحيد في الألوهية، ومن الجدير بالذكر هنا بأن السور المكية تتميز بكونها قصيرة كما انها تمتلك قوة في البلاغة والتوضيح، حيث نزل القرآن باللغة العربية متحدياً كل البغاء والشعراء في ذلك الوقت وفي كل وقت وحين، ويتساءل الكثيرون حول اول سورة نزلت في مكة وهو ما ستجدون اجابته في السطور المقبلة.
محتويات
اول سورة نزلت في القران
اول سورة نزلت في مكة هي سورة العلق، والدليل الشرعي على صحة انها اول سورة مكية هي قول السيدة عائشة رضي الله عنها حول فترة بدء نزول الوحي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم التي بدأ فيها النبي عليه السلام بالرؤيا الصادقة لجبريل عليه السلام في منامه، ومن بعدها اتجه الى خلوته في غار حراء متأملاً في هذا الكون الواسع وفي خلقه، وهناك نزل عليه جبريل عليه السلام للمرة الأولى بآيات سورة العلق، حيث أمر جبريل عليه السلام النبي الامي محمد صلى الله عليه وسلم بالقراءة فكان كما روت السيدة عائشة رضي الله عنها : عن مجيء جبريل له: اقْرَأْ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما أنَا بقَارِئٍ، قالَ: فأخَذَنِي فَغَطَّنِي حتَّى بَلَغَ مِنِّي الجُهْدَ، ثُمَّ أرْسَلَنِي، فَقالَ: اقْرَأْ، قُلتُ: ما أنَا بقَارِئٍ، فأخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّانِيَةَ حتَّى بَلَغَ مِنِّي الجُهْدَ، ثُمَّ أرْسَلَنِي فَقالَ: اقْرَأْ، قُلتُ: ما أنَا بقَارِئٍ، فأخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّالِثَةَ حتَّى بَلَغَ مِنِّي الجُهْدَ، ثُمَّ أرْسَلَنِي، فَقالَ لي: اقْرَأْ باسْمِ رَبِّكَ الذي خَلَقَ، خَلَقَ الإنْسَانَ مِن عَلَقٍ، اقْرَأْ ورَبُّكَ الأكْرَمُ الذي عَلَّمَ بالقَلَمِ.
اول سورة نزلت في مكة هي سورة العلق التي نزلت علي النبي قبل الهجرة النبوية الى المدينة المنورة، حيث تم تحديد موعدةنزولها من قبل علماء الدين في العام 13 من قبل الهجرة النبوية، فهي السورة الاولى من حيث النزول والسورة السادسة والتسعين في ترتيبها بين السور داخل القرآن الكريم.