حديث من يبارك بشهر رجب، يعتبر شهر رجب من الشهور التي لها عدة أسماء حيث يطلق عليها البعض اسم شهر مضر، وهذا الاسم نسبة إلى قبيلة مضر، ويطلق البعض عليه اسم شهر الأصم، وذلك لأن في شهر رجب لا يُنادى إلى القتال، ولا يسمع بهِ صوت أسلحة الحروب، وشهر رجب هو من الشهور الحُرم، ويعتبر شهر رجب هو الشهر السابع في التقويم الهجري، ويملك شهر رجب مكانة كبيرة عند المسلمين، ولذلك يستفسر العديد منهم عن حديث من يبارك بشهر رجب، وذلك لمعرفة حلال، أو حرمانية المباركة بهِ، والتالي الرد على استفسار حديث من يبارك بشهر رجب.
محتويات
حديث من يبارك بشهر رجب
تعتبر كلمة رجب، حاملة لمعنى التعظيم، ولأن شهر رجب من ضمن الشهور الحرم، والتي وقعت بها أحداث اسلامية عديدة كتغير القبلة من بيت المقدس، وحدوث واقعة الاسراء والمعراج، يعتبر من الشهور المحببة لدى المسلمين، كما وتعد من الشهور الأربعة التي ذكرها الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم في سورة التوبة حيث قال تبارك وتعالى: { إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ}، وشهر رجب من الشهور الأربعة التي نهى تبارك وتعالى فيها الظلم، لمكانتها الكبيرة عنده، كما وحُرم بها القتال، والأشهر الأربعة الحرم هي: شهر محرم، وشهر ذي الحجة، وشهر ذي القعدة، وشهر رجب، وقد أطلق عليها مسمى شهر الحرم، بسبب أن الله تبارك وتعالى قد منه القتال فيها، إلا في حال أن يبدأ العدو بالقتال، وشهر رجب هو من ضمن الشهور العظيمة عند الله تبارك وتعالى، حتى أن النبي صل الله عليه وسلم أوصى من يرغب بالثواب الصيام من الاشهر الحرم، ولكنه لم يخص بصيام ليلة معينة أو الاحتفال بتاريخ ليلة معينة، ويستفسر العديد عن حديث من يبارك بشهر رجب، والتالي الرد على استفسار حديث من يبارك بشهر رجب:
- يعد حديث { من يبارك الأحباب بهذا الشهر يحرم عليه النار}، حديثُ غير صحيح، ولم يقل سيدنا محمد صل الله عليه وسلم هذا الحديث.
- كما وتعد النهمئة في حلول شهر رجب، غير محرمة شرعاً، لكن يجب أن لا نقوم بنسب أي قول لسيدنا محمد صل الله عليه وسلم، دون معرفة صحته من كتب الأحاديث.
كما وكان سيدنا محمد صل الله عليه، إذا حل شهر رجب يقول: { اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي رَجَبٍ وَشَعْبَانَ، وَبَلِّغْنَا رَمَضَانَ}، وعلى المرء أن يعد نفسه لشهر رمضان قبل حلوله، من خلال تدريب نفسه على الصيام والابتعاد عن كافة مُلهيات الحياة، وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية الرد على استفسار حديث من يبارك بشهر رجب.