كل لهو يضل عن سبيل الله هل هو محرم، الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان للعبادة والطاعات، والإخلاص لوجه الله سبحانه وتعالى بكافة الأعمال والعبادات، ولكل عبد يعبد الله ويؤمن به وعده الله زوجل بالأجر العظيم و الكبير، فيعبد الإنسان ربه بذكر الله وقراءة القرآن الكريم والتسبيح والذكر والقول الحسن والعمل الصالح، ولا يلتفت وينشغل عن طاعته بالأعمال التي تلهيه عن العبادات، ولا يتبع لهو الحديث الذي يضله عن طريق الله، فيتسائل الكثيرون حول صحة العبارة التي تنص على: كل لهو يضل عن سبيل الله هل هو محرم، حيث قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: : {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ}، ومن خلال مقالتنا سنتعرف على صحة أو خطأ هذه العبارة.
محتويات
كل لهو يضل عن سبيل الله هل هو محرم
قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ * وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ * خَالِدِينَ فِيهَا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} .
من قول الله سبحانه و تعالى لنتعرف على معنى لهو الحديث: هو عبارة عن كل عمل وفعل يلهي الإنسان ويشغله عن طاعة الله سبحانه و تعالى وعن ما خلق الإنسان لأجله، فلله سبحانه وتعالى خلق الإنسان للعبادة وجعله خليفة في الأرض، فكل ما يعرقل قيا الانسان عن العبادة هو لهو الحديث، من الاستماع للأغاني و التلفظ بالكلمات الدالة على الكفر و العصيان والتي تقود للباطل المجادلة في غير سبيل الحق.
ليضل عن سبيل الله: أي كل الاعمال التي اعتبرت لهو الحديث هي ضالة وغيرة لطريق المرء المقرب له من الله ، فتبعد الإنسان عن سبيل الله وتجعل قلبه نفر من الاستماع للحق وقول الحق، أي هذه الأقوال تصد المرء عن سبيل الله وسبيل الحق، ويسخر و يستهزء بكلام الله كافة فقد توعده الله في العذاب المهين.
بعد الفهم البسيط للآية الكريمة، نتمكن من بيان مدى صحة أو خطأ العبارة التي تنص على: كل لهو يضل عن سبيل الله هل هو محرم؟
الإجابة النموذجية للعبارة هي: صحيحة وهذا كما وضحته لنا الآية الكريمة.