لتتبعن سنن من كان قبلكم، هناك الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة، والتي قد قام بروايتها الكثير من الصحابة رضوان الله عنهم عن نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم، حيث ان الأحاديث النبوية الشريفة تضمنت الحديث عن العديد من الأحكام الشرعية، وجاءت في تفصيل تلك الأحكام، وأيضاً بيان العديد من الأمور الشرعية وتفصيلها، ومن ضمن الأحاديث النبوية الشريفة كان حديث “لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَن قَبْلَكُمْ شِبْرًا بشِبْرٍ، وَذِرَاعًا بذِرَاعٍ، حتَّى لو سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ، قُلْنَا يا رَسُولَ اللَّهِ: اليَهُودَ، وَالنَّصَارَى قالَ: فَمَنْ”، وفي هذا المقال سوف نتعرف أكثر عن هذا الحديث النبوي الشريف.
محتويات
حديث لتتبعن سنن من كان قبلكم
هناك الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي قد رواها صحابة نبي الله عليه الصلاة والسلام، ومن هذه الأحاديث ورد ذلك الحديث الصحيح، عن أبي سعيدٍ الخدري -رضي الله عنه- أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَن قَبْلَكُمْ شِبْرًا بشِبْرٍ، وَذِرَاعًا بذِرَاعٍ، حتَّى لو سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ، قُلْنَا يا رَسُولَ اللَّهِ: اليَهُودَ، وَالنَّصَارَى قالَ: فَمَنْ”، وقد بين نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث النبوي الشريف أحوال الكثير من أتباع الأمة الإسلامية، والذين يقوموا باتباع غير سبيل المؤمنين، والذين يتشابهوا مع أهل الكتاب من النصارى واليهود، وأشار نبي الله عليه الصلاة والسلام للمبالغة في الاتباع حتَّى أقصى غاياتها، وهذا يدل على أنه يتوجب النهي عن اتباع أولئك الأفراد، والتوجه إلى غير الإسلام، حيث ان الشريعة الإسلامية هي التي عملت على نسخ كافة الشرائع السابقة.
لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا شبرا وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم
إن النبي عليه الصلاة والسلام قد قام بالإخبار عن حال الأمة في فترة من الفترات الزمنية، والتي كان بها متابعة أهل البدع والأهواء، من اليهود والنصارى، والذين قاموا بتبديل الدين لهم، لذا قال نبي الله عليه الصلاة والسلام: «لِتتَّبعُنَّ سَننَ مَن قبلَكم شِبرًا بِشبرٍ، وذراعًا بذراعٍ حتَّى لو سلَكوا جُحرَ ضبٍّ لَسلكتُموه»، حيث ان السنن هي الأفعال والطرق، ويعني هذا الحديث أنهم يتبعوا طريقة النصارى واليهود في أفعالهم، وحياتهم، ويقوموا بترك سنة نبي الله عليه الصلاة والسلام، حتى أن دخلوا بحج ضب لدخلوا وراء منهم، وخلال هذا الحديث نجد هناك معجزة لنبي الله عليه الصلاة والسلام، حيث اننا نرى الآن تقليد أجيال الأمة لأمم الكفر، ويتبعوهم في الأخلاق الذميمة، والعادات الفاسدة.