الاستجابة لداعي الغضب دون تعقل سبب لاكتساب الأناة، عادة ما يشعر الانسان بمشاعر الغضب التي تجعله ينفعل وبالتالي قد يتمخض عنه آثار سلبية عديدة، حيث يختلف البشر عن بعضهم البعض في تعاملهم مع الآخرين حينما يشعرون بالغضب، كما يختلفون في أسباب الغضب وشدته ومبرراته، فأحيانا بغضب الانسان للظلم الذي يقع عليه أو على احبائه، أو لربما يغضب عندما يتم انتهاك ما حرم الله أمام عيناه، كم يمكن للإنسان أن يخرج من طوره بعد الغضب والذي يكون في العادة غضبا مذموما، كما يمكن أن يكون ممن يستطيع ضبط نفسه في الغضب.
محتويات
الاستجابة لداعي الغضب دون تعقل سبب لاكتساب الأناة
هناك بعض الأشخاص الذين في حالة غضبهم قد يخرجون عن طورهم، وبالتالي يقومون بما لا يحمد عقباه، لذلك يجب أن يبتعد الانسان عن الغضب الشديد والتعامل مع الأمور على نحو مختلف، وبالنسبة للسؤال السابق:
- الإجابة الصحيحة هي: العبارة خاطئة.
فالشخص الذي يستجيب للدواعي التي تغضبه لن يكون بذلك قد استطاع اكتساب الوقار والحلو والأناة، بل على العكس تماما، فمن الممكن أن يدفعه الغضب إلى الاعتداء على الآخرين، كما يكون باستجابته لغضبه يستجيب للشيطان، ويعمل على نشر قيم سلبية في المجتمع من حوله على حساب القيم الرفيعة، وبالتالي سوف يدفعه الغضب لإفساد العلاقات القائمة على الحب والمودة مع الآخرين، خصوصا عندما يصدر عنه سلوك أو قول عنيف، كما قد يصاب الأشخاص سريعي الغضب بالأمراض مثل مرض ضغط الدم أو النوبات والجلطات القلبية.
طرق ضبط النفس عند الغضب في الاسلام
يجب أن يحاول المسلم دائما أن يضبط نفسه في ساعة الغضب، ومن الطرق التي أوصانا بها الاسلام لضبط الغضب:
- الاستعاذة بالله تعالى من الشيطان الرجيم.
- محاولة التزام الصمت في الغضب، لأنه قد يخرج من فم الغاضب العديد من العبارات العنيفة والمسيئة والتي قد تدفعه للقتال مع غيره، فالنبي قال: (إذا غضب أحدكم فليسكت).
- الصلاة ففي الصلاة الهدوء والسكينة والطمأنينة وبالتالي زوال الغضب.
- الوضوء، فبالوضوء يطفئ ما يوقده الشيطان في النفوس.
- تغيير مكان الجلوس، كأن يقوم إذا كان نائما، أو ينام إن كان جالسا، فعندما يكون الانسان واقفا، يكون أقرب للعنف من غيره من الحالات التي يكون عليها.
- الاقتداء بالنبي ومنه كظم الغيظ وعدم الغضب والحلم.
ومع ختام مقالنا نكون قد اجبناكم على السؤال التعليمي المهم وهو الاستجابة لداعي الغضب دون تعقل سبب لاكتساب الأناة.