الفرق بين السور المكية والمدنية، يعتبر القرآن الكريم هو كلام الله عز وجل الذي أنزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، ويوجد في القرآن الكريم 114 سورة، وتم تقسيم السور القرآنية غلى قسمان، وذلك تبعا للمواضيع التي تتناولها، بالإضافة لمكان نزولها، وهما السور التي نزلت في مكة المكرمة وتسمى بالسور المكية، والسور التي نزلت في المدينة وتسمى بالسور المدنية، فلكل نوع منهما ميزاته وخصائص، وفي مقالنا التالي سوف نوضح الفرق بين السور المكية والمدنية.
محتويات
الفرق بين السور المكية والمدنية من حيث التعريف
- السور المكية: وهي السور التي كانت قد نزلت على النبي محمد صلوات الله عليه في مكة قبل الهجرة النبوية الشريفة للمدينة ليثرب، ولذلك سميت بالمكية، كما يعتبر من ضمنها السور التي نزلت قبل هجرة النبي للمدينة المنورة حتى وإن لم تنزل في مكة المكرمة، وتتميز السور المكية بشدة الخطاب وقوة الأسلوب، وذلك لأن الله تعالى كان قد خاطب فيها المعارضين والكفار الذين كانوا يعارضون النبي محمد عليه الصلاة والسلام، ويوجد في القرآن 82 سورة نزلت في مكة المكرمة أو قبل الهجرة ومن هذه السور: ( سبأ، السجدة، القمر، الواقعة، فاطر، لقمان، الذاريات، الروم، الطور، الدخان، ال السجدة، سبأ، فاطر، النجم، القمر، الواقعة، الملك، القلم، الحاقة، المعارج، نوح، الجن، المزمل، المدثر، القيامة، التكوير، الانفطار، الانشقاق، البروج، الطارق، الاعلى، الغاشية، الفجر، البلد، الشمس، الليل، الضحى، الانشراح، التين، العلق، العاديات، الإنسان، المرسلات، النبأ، النازعات، عبس، القارعة، التكاثر، العصر، الهمزة، الفيل، قريش، الماعون، الكوثر، الكافرون، المسد، الأنعام، الأعراف، يونس، هود، الكهف، مريم، طه، الأنبياء، الحج، المؤمنون، الفرقان، يوسف، إبراهيم، الحجر، وغيرها من السور)
. - السور المدنية: وهي السور التي نزلت على نبينا محمد بن عبدالله في المدينة المنورة، وذلك بعدما هاجر إليها من مكة المكرمة، كما يحسب منها السور التي نزلت بعد الهجرة النبوية الشريفة للمدينة المنورة حتى وإن لم تنزل في المدينة، ويوجد في القرآن الكريم عشرين سورة كانت قد نزلت في المدينة المنورة، ومن هذه السور: (آل عمران، محمد، البقرة، الطلاق، التحريم، النصر، المنافقون، الجمعة، الممتحنة، النور، التوبة، الأنفال، المائدة، الحشر، المجادلة، الحديد، الحجرات، الفتح، الأحزاب، النساء (
ويجدر الإشارة إلى أن هناك اثني عشر سورة، لم يتم التحديد من العلماء ما إذا كانت قد نزلت في المدينة المنورة أم مكة المكرمة، حيث حصل خلاف بينهم في ذلك.
الفرق بين السور المكية والمدنية من حيث الموضوعات
تناولت كل من السور المكية والمدينة الحديث عن موضوعات تختلف عن الاخرى والفرق هو:
- السور المكية: كانت السور المكية تركز في موضوعاتها على توحيد الله عز وجل والاعتقاد بأن الله تعالى هو الواحد الذي لا شريك له، كما تناولت الأمور المتعلقة باليوم الآخر وما يتبعه من البعث وغيره من الأمور المتعلقة بالآخرة، كما كانت تركز على قصص الأنبياء في أغلب موضوعاتها، وهي السور الوحيدة التي تناولت قصة سيدنا آدم عليه السلام مع إبليس، كما تدعو في آياتها لتوحيد الله تعالى وتحذر من الشرك به، ذلك لأن الله تعالى هو الوحيد الذي يستحق العبادة، كما تناولت في موضوعاتها الحديث عن يوم القيامة وذكرت الجنة وما فيها من نعيم والنار وعذابها.
- السور المدنية: أكثر ما ركزت عليه السور المدنية تناولها لموضوعات تتعلق بالمعاملات والعبادات والعلاقات الاجتماعية من المواريث والنظام الأسري والصلات الاجتماعية، كما تناولت الحديث عن الحدود في الاسلام والقواعد والأحكام الشرعية، بالإضافة للعلاقات الدولية في حالات الحرب والسلام، كما ركزت في بعض الآيات على المنافقين وأزاحت الستار عن خباياهم ونفسياتهم المريضة، وبينت الخطر الذي يشكلونه على الدين الاسلامي.
الفرق بين السور المكية والمدنية في جدول
السور المكية | السور المدنية |
نزلت قبل الهجرة | نزلت بعد الهجرة |
يبلغ عددها 82 سورة | عددها 20 سورة |
يوجد بها لفظ كلا، حيث ورد فيها هذا اللفظ 33 مرة وذلك ضمن 15 سورة. | لا يوجد بها لفظ كلا |
يوجد بها لفظ أيها الناس | تبدأ بيا أيها الذين أمنوا ما عدا سورة الحج فهي مكية. |
عباراتها وألفاظها قصيرة | تتميز آياتها بطولها. |
فيها مجادلة المشركين والكفار للأنبياء والمرسلين | فيها مجادلة أهل الكتاب |
تحتوي على الفرائض والحدود | |
تحدث الله في بعض آياتها عن قصة سيدنا آدم مع ابليس، كما تطرقت للحديث عن الأمم السابقة وقصص الأنبياء | يتحدث تعالى فيها عن المنافقين وطرق كشفهم وفضح أسرارهم وخباياهم. |
تناولت الحديث عن أعمال الكفار من سفك الدماء بلا وجه حق ووأد البنات وأكل مال اليتيم. | تفصل الايات المدنية القواعد الشرعية ومسائل الشرع |
دعت الآيات لعبادة الله وحده وعدم الشرك به.
| تشمل الموضوعات التي تتحدث عن الأحكام والقواعد الشرعية، كما تشمل موضوعات عن الجهاد والحروب، وتناولت الحديث عن العلاقات الاجتماعية والأسرية. |
ومع نهاية المقال، نكون قد أشملنا لكم أهم ما يوضح الفرق بين السور المكية والمدنية، حيث بينا الفرق بينهما من ناحية التعريف والموضوعات التي تشملها.