حكم تعبيد الأسماء لغير الله، اختص الله عز وجل نفسه بالأسماء الحسنى والأوصاف التي لا يجب أن يوصف أي مخلوق سواه بها، كما انه يجب علينا كمسلمين معرفة بأن هذه الاسماء والصفات هي لله تعالى ولا يجوز لنا الزيادة فيها او نقصانها او نسبها لغيره، وجاء في هذا الصدد قوله عز وجل في القرآن الكريم: (وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا)، حيث ان الله تعالى قد علم بعضاً من أسمائه وصفاته للانبياء والملائكة والبشر بينما اختص نفسه بأسماء وصفات لا يعلمها الا هو عز وجل، والدليل الشرعي على صحة هذا الكلام هو ما جاء عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم في قوله: (أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو أنزلتَه في كتابِك، أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك)، وسنتعرف هنا على ما حكم تعبيد الأسماء لغير الله.
محتويات
حكم قول عبد لغير الله
- ما حكم تعبيد الأسماء لغير الله؟
- حكم تعبيد الأسماء لغير الله: هو أمر غير جائز شرعاً فلا يجوز لنا تعبيد الاسماء لغير الله عز وجل، والدليل الشرعي على هذا الحكم هو قيام النبي محمد صلى الله عليه وسلم بتغيير اسم الصحابي عبدالرحمن ابن عوف حيث كان يسمى عبد عمرو فخاف النبي عليه السلام من وقوع المسلمين في الاثم من لفظها فقام بتغييره.
أحب الاسماء الى الله سبحانه وتعالى هي الاسماء التي فيها تعبيد له، حيث ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قوله:( إنَّ أحَبَّ أسْمائِكُمْ إلى اللهِ عبدُ اللهِ وعَبْدُ الرَّحْمَنِ )، ففيها تتجلى إقرار الملمون بعبوديتهم لله عز وجل وحده، فالألوهية هي من الصفات الحصرية والمختصة بالله وحده عز وجل ولا يجوز نسب العبودية لغيره ففيها كفر وشرك وونسب ما لا يليق بهم من صفات اليهم، فهذه الصفات هي لله عز وجل وحده فقط.