من الأحداث التي مرت بالنبي صلى الله عليه وسلم في دعوته، عام الحزن، وضح ذلك، مبينا الدروس المستفادة من الحدث، يعتبر عام الحزن من أصعب الأعوام التي مر بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهو العام العاشر من بعثة النبي، ففي هذا العام توفيت زوجته خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، وتوفى عمه أبو طالب، فحزن الرسول صلى الله عليه وسلم، على فراقهما، حيث أن عمه أبو طالب كان ينصره ويحميه من بطش قريش وأذيتها، أيضاً كانت السيدة خديجة أكبر مساند للرسول، وكانت تواسيه كلمه دخل بيته وتخفف عنه أحزانه وآلامه.
محتويات
من الأحداث التي مرت بالنبي صلى الله عليه وسلم في دعوته، عام الحزن، وضح ذلك، مبينا الدروس المستفادة من الحدث
عندما توفى أبو طالب، قامت قريش بأذية الرسول بأكثر مما كانت عليه، لان عمه كان يحميه ويقف معه وينصره على قريش، ولكن بعد وفاته بقي الرسول وحيداً حزيناً فأستغل المشركين ضعفه، وقاموا بأذيته بمختلف الوسائل منها، وضع الأوساخ على ظهره أثناء صلاته، أيضاً نثر التراب في وجه الطاهر وعلى رأسه، وقد جاء في السنة النبوية ما يؤكد ذلك وهو: “عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ: أَخْبِرْنِي بِأَشَدِّ شَيْءٍ صَنَعَهُ الْمُشْرِكُونَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: بَيْنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي حِجْرِ الْكَعْبَةِ إِذْ أَقْبَلَ عُقْبَةُ بْنُ أَبِي مُعَيْطٍ فَوَضَعَ ثَوْبَهُ فِي عُنُقِهِ فَخَنَقَهُ خَنْقًا شَدِيدًا، فَأَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ حَتَّى أَخَذَ بِمَنْكِبِهِ وَدَفَعَهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللهُ”.
وفي هذا العام أيضاً توفيت زوجته أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها التي كانت تواسيه وتخفف عنه حزنه إذا دخل بيته، فنالت منه قريش وفعلت ما لم تستطيع فعله في حياة عمه أبو طالب.
القيم المستفادة من عام الحزن
يوجد الكثير من القيم المستفادة من عام الحزن ومنها ما يأتي:
- الله تعالى يجازي بالخير على من يحسن الظن بـ عاقبة الصبر والثبات، ويقطع تعلق القلب بمجرد الأسباب.
- الله عز وجل له القدرة على التيسير لهذا الدين لكل من ينصره حتى من غير المسلمين.للمرأة المسلمة دور فعال في تماسك الأسرة، والتخفيف عن زوجها،ى وبناء الأمة ونجاح الدعوة للخير.
- أفُقُ المؤمن أوسع من حدود الأرض.
دمتم في حفظ الله ورعايته.