كل لهو يضل عن سبيل الله حكمه، جاء خلق الله تعالى للانسان لأهداف سامية وعظيمة، ففي خلق الانسان غاية معروفة ومحددة وهي عبادة الله حق العبادة وتوحيده والاخلاص له فلا معبود في الكون سواه، فمن يفعل العبادة على أفضل وجه فله الجزاء العظيم والعطاء الكريم من الله تعالى في الدار الاخرة، ومن يضل ويبعد عن سبيل التوحيد والعبادة، فتوعده الله عز وجل بالعيشة الضنكى في الدنيا وبالعذاب الأليم في الآخرة مخلد في نار جهنم، ومن باب العبادات والطاعات هو ان يشغل لسان المؤمنين بالذكر الصالح ككقراءة القرآن الكريم والاستغفار والتسبيح والصلاة على النبي وغيرها من الامور التي تشتمل على العبادات والدعاء، ولا يجوز للمسلم الانشغال في الاحدايث المضلله واللهو والعبث في الكلام الفارغ الذي قد يجر المسلم الى براثن جهنم والعياذ بالله، ولنرى في سياق هذا المقال كل الأدلة الشرعية على كل لهو يضل عن سبيل الله حكمه.
محتويات
كل لهو يضل عن سبيل الله ماحكمه
منذ أن خلق الله تعالى سيدنا آدم والى هذا اليوم، والبشر في صراع دائم مع الشيطان، الذي يجري من الانسان مجرى الدم، فيوسوس له بما يضله عن اتباع سبيل الحق وتوحيد الله، ولقد توعد بني آدم بإضلالهم وإدخالهم في نار جهنم عبر التغرير بهم وخداعهم، وسبل التغرير الشيطانية هي كثيرة جداً، فعلى سبيل المثال يجعل الانسان يبتعد عن فعل الطاعات والعبادات عبر الانشغال بالسعي في أمور الدنيا وجمع المال، ةوكمثال آخر أن يشغل المسلم عن ذكر الله تعالى بلهو الحديث الذي نهانا الله عنه، لما فيه من أذى للناس وللشخص نفسه حيث يقوده الى نار جهنم، فهذا الطريق هو مهلكة للمسلم ويؤدي به الى الضلال عن سبيل الله تعالى لانه إتبع أهواءه ورغباته فمصيرة سيكون العقاب ودخول نار جهنم، إذا نعلم مما سبق بأن كل لهو يضل عن سبيل الله حكمه هو حرام شرعاً ولا يجوز للمسلم الانشغال فيه عن العبادات والذكر الكريم الصالح.
في الإعراض عن ذكر الله عز وجل والانشغال في لهو الحديث مهلكة للانسان المسلم دون أن يشعر بذلك، لذلك يتوجب على المسلمون الحذر الشديد من الوقوع في مثل هذه الاخطاء المضلة، التي ستجر بهم الى اقتراف ما حرمه الله فيلقى في عذاب نار جهنم يوم القيامة، فعاقبة لهو الحديث وخيمة حيث يعاقب فيها المسلم على فساد قلبه وانشغاله بالكلام السيء ولا يشكل إن كان اللهو سهواً أو مقصوداً أي فرق فكلاهما من المهلكات المؤدية الى عذاب نار جهنم.