القصور الذاتي هو؟ تنتدرج الحركة وكافة قوانينها في علم الفيزياء تحت الميكانيكا، ويعود الفضل في علم الحركة بشكل أساسي الى الدراسات التي أجراها العالم نيوتن، حيث أنه ركز دراساته على قوانين الحركة سواء الثابتة أو المتسارعة على خط مستقيم او غير مستقيم، ومن خلال الدراسة استنبط العالم اسحق نيوتن قوانين الحركة الاساسية التي شكلت نقطة مفصلية في عالم الفيزياء الميكانيكية، كما ان قام بتدوين قانون الجاذبية العام، ولم تقف حدود دراساته عند هذا المكان بل تخطتها الى دراسة الالوان وسرعة الضوء وتأسيس علم التفاضل في الرياضيات كذلك، وهنا سنتحدث على وجه الخصوص عن القصور الذاتي هو.
محتويات
ماهو القصور الذاتي
القصور الذاتي هو عبارة عن القانون الاول للعالم اسحق نيوتن والذي ينص على : (الجسم الساكن يبقى ساكناً، والجسم المتحرك في خط مستقيم بسرعة ثابتة يبقى كذلك، ما لم تؤثّر فيه قوة محصلة)، فمعنى القصور هنا يأتي بأن الجسم لا يستطيع تغيير حركته بشكل تلقائي وذاتي، ويرجع السبب في ذلك الى كون ان الاجسام تميل بشكل أساسي للمحافظة على وضعها الحركي سواء كانت في حالة سكون او في حالة الحركة، لكن الجسم عادة ما يميل الى السكون ان كان ساكناً ويميل الى المحافظة على ثبات سرعته في حال كان متحركاً، أي بإختصار ينص القانون على ان اي جسم يمانع التغير في حالته الحركية.
علم الفيزياء يقسم الى نوعين وهما : علم الفيزياء الكلاسيكية وعلم الفيزياء الحديثة، ففي الفيزياء الحديثة تم تفسير كل الامور التي بقيت عالقة دون تفسير في علم الفيزياء الكلاسيكية، ويعود السبب في ذلك الى تطور سبل وأدواة دراسة الفيزياء الحديثة عن ما كانت عليه في السابق، لعل من أبرز المشاهدات التي سجلت لقانون القصور الذاتي في الحياة العملية هي حركة السيارة في خط مستقيم وثابت وثم حدوث التوقف المفاجئ لها، وما سيحدث في ذلك الوقت هو اندفاع الركاب داخل السيارة الى الامام وشد حزام الامان لهم، ففي بداية الامر كانت السيارة والركاب يسيرون في نفس السرعة والاتجاه، ولكن عند تطبيق المكابح على السيارة حدث تباطؤ في حركة السيارة مع بقاء جسم الركاب على سرعته واتجاهه وتولد الحدث الذي يطلق عليه القصور الذاتي في هذا المثال.