الفرق بين الغيبة والنميمة، كلاهما من الآفات التي انتشرت في مجتمعاتنا انتشاراً كبيراً، ولهما اثار وعواقب وخيمة على الفرد والمجتمع، حيث ان الانسان حين يقوم بهذه الأمور يبعد الناس عنه، ويصبح منبوذاً بينهم، كما يجلب لنفسه ضرراً كبيراً فهو يرفع بذلك ستر الله عنه، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنَّه من تتبَّع عورةَ أخيه تتبَّع اللهُ عورتَه ومن تتبَّع اللهُ عورتَه يفضَحْه في جوفِ بيتِه”، ويترك انطباعاً سيئاً عنه في قلوب الذين تحدث عنهم وتتبع عوراتهم، والانسان حين يغتاب غيرهم فهذا لا يدل الا على جبنه ودناءة اخلاقه، وفي الغيبة والنميمة ابعاد الانسان عن ربه، وقطع للعلاقة التي تربطه بربه، حيث يعتاد عليهما فيصبحان روتيناً يقوم به في كل يوم، وهذه الاثار في الدنيا، بينما تجلب الغيبة والنميمة الكثير من العواقب في الاخرة، حيث لا يعفو الله عن المغتاب الا اذا سامحه الشخص الذي اغتابه، وعدم عفو الله عن اي انسان يعد من الظلم الذي يلحقه الانسان بنفسه، فهو يضرها ويؤذيها حين يبعدها عن خالقها، ويحرمها عفو ورحمة الله، اما الفرق بين الغيبة والنميمة فسنوضحه من خلال مقالنا.
محتويات
الفرق بين الغيبة والنميمة؟
قبل التعرف على الفرق بين الغيبة والنميمة، يجب علينا تعريف كلاً منهما، حتى نستنتج الفرق من تعريف الغيبة والنميمة، فالغيبة تعني ان يذكر الانسان أخيه بما يكره، ويكون هذا الشخص غير حاضراً في المجلس الذي يتحدث فيه المغتاب عنه، والغيبة من الأمور المحرمة شرعاً، لقوله تعالى: “يا أيّها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرًا من الظّنّ إنّ بعض الظّنّ إثم، ولا تجسّسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحبّ أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتًا فكرهتموه واتّقوا الله إنّ الله توابٌ رحيم”، وحرمة الغيبة تكون بغض النظر عن صحة او بطلان ما يقوله المغتاب، بينما النميمة هي السعي بين الناس بالفساد ونشر الفتن، وهذا من خلال نقل الكلام، ومثلها مثل الغيبة من حيث حرمانيتها، والسبب في تحريم النميمة ما يترتب عليها من نشر للفتن بين الناس، ويكون الفرق بين الغيبة والنميمة كالتالي:
- في الغيبة يقول شخص عن شخص اخر كلام يكرهه بدون وجوده في المكان، اما النميمة هي نقل كلام شخص لشخص اخر بهدف احداث الفتنة والقطيعة بينهم، وكلاهما محرم، وقد حذر الله من خطورتهما، والعقاب الذي يترتب عليهم.
الفرق بين الغيبة والنميمة واضح من خلال تعريف كلاً منهما، حيث ان الغيبة المقصود منها ان يذكر الانسان أخيه بما يكره دون وجوده في نفس المجلس، بينما النميمة تقوم على نقل شخص كلام شخص اخر سعياً لنشر الفتن والبغضاء والخلافات.